ثناء العلماء عليه
  وكفاهم شرفاً ما قال الله ﷻ: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[آل عمران: ٣٣ - ٣٤]. ففي هذا العمل المبرور والسعي المشكور إيصال للتعارف والتواصل بين ذوي الأرحام، وقد قال ø: {وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}[الأنفال: ٧٥]، وقال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ}[النساء: ١] ولا تمكن الإحاطة في هذه العجالة بما ورد في ذلك من الكتاب والسنة، ولا طريق لمن جهل الانتساب إلى بلوغ تلك الأسباب، فهذا النسب العلوي النبوي صحيح معتمد معلوم مرسوم عند الجميع من أهل الأنساب الأثبات من أهل البيت النبوي، وغيرهم من المعتمدين الثقات، فيعتمد، والله ولي التوفيق {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[النمل: ١٩]، {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[الأحقاف: ١٥].
  وهكذا هو في عيون أهل الفضل والاستقامة، ولا يعرف الفضل إلا ذووه، ولم يزل - حفظه الله تعالى - مقيما في منطقة نجران، ناشراً للعلم والعرفان.
  وفي الأخير:
  أرى أن المساحة المسموح لي بها في هذا المقام لا تسمح لي بالمزيد، بناء على طلبه حفظه الله فقد ترجاني ألا أسترسل في ترجمته، وهذا يؤكد ورعه ومحاربته للمظاهر وإن كان غرضنا وكما يعلم الله إيضاح جوانب