مقدمة
  وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى: عن أبي جعفر قال: كان أبي عليُّ بن الحسين إذا فاته من صلاة الليل صلاه بالنهار ويقول: يابني إنه ليس عليكم بواجب لكن أحب لمن عود نفسه منكم شيئاً من الخير أن يدوم عليه فإن الله لايعذب على الحسن ولكن يعذب على السيء.
  وعن ابن عمر عنه ÷ «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى» أخرجه مالك وأحمد في مسنده والبخاري ومسلم وعبد الرزاق في مسنده.
  وفي كنز العمال: عن ابن عباس قال: أردت أن أعرف صلاة رسول الله ÷ من الليل فسألته عن ليلته فقيل لميمونة الهلالية فأتيتها، فقلت: إني تنحيت عن الشيخ ففرشت لي بجانب الحجرة، فلما صلى رسول الله ÷ بأصحابه صلاة العشاء الآخرة دخل إلى منزله فحس حسي فقال: «يا ميمونة من ضيفك؟» قالت: ابن عمك يا رسول الله عبد الله بن عباس قال: فآوى رسول الله ÷ إلى فراشه فلما كان في جوف الليل خرج إلى الحجرة، فقلب في أفق السماء وجهه ثم قال: «نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم» ثم رجع إلى فراشه، فلما كان في ثلث الليل الآخر خرج إلى الحجرة فقلب في أفق السماء وجهه وقال: «نامت العيون وغارت النجوم والله حي قيوم»، ثم عمد إلى قربة في ناحية الحجرة فحل شناقها ثم توضأ، فأسبغ وضوءه، ثم قام إلى مصلاه فكبر وقام، حتى قلت: لن يركع، ثم ركع، فقلت: لن يرفع، ثم رفع صلبه، ثم سجد، فقلت: لن يرفع رأسه، ثم جلس، فقلت: لن يعود، ثم سجد، فقلت: لن يقوم، ثم قام فصلى ثمان ركعات، كل ركعة دون