مقدمة
مقدمة
  
  رب يسر وأعن ياكريم
  الحمد لله الذي هدانا لعبادته، وتفضل علينا بولايته، وأولانا حسن كلايته وعنايته، وألهمنا ذكره وشكره تفضلاً منه وإحسانا، وتحنناً ورحمة وامتناناً، القائل في محكم التنزيل الكريم: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ٥٦ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ٥٧ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[الذاريات: ٥٦ - ٥٨] والصلاة والسلام والتحيات والإكرام على أفضل المتعبدين، وأكرم الزهاد المتخشعين، وأكمل عباد الله الصالحين القائل «حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة» وعلى آله وأصحابه سادة العباد، وزينة الزهاد، الذين جاهدوا في الله حق الجهاد، وعلى التابعين سبيلهم الناهجين نهجهم المقتفين أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:
  فقد سبق أن كتبت رسالة عن الصلوات الخمس المفروضة التي هي عماد الدين، وركنه العظيم الفارق بين الكفر والإسلام، كتبتها في رسالة مختصرة جمعت بعض الآيات القرآنية الشريفة والأحاديث النبوية المنيفة حول ركنيتها ووجوبها وفضلها وأذكارها وما لمقيمها من الأجر العظيم