المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

سجود طلب المغفرة

صفحة 266 - الجزء 1

  من إحسانك ما يلزمه شكراً، ولا يبلغ مبلغاً من طاعتك وإن اجتهد إلا كان مقصراً دون استحقاقك بفضلك، فأَشْكَرُ عبادك عاجز عن شكرك، وأَعْبَدُهم مقصر عن طاعتك.

  وروي في شرح الأزهار: أن الإمام زين العابدين لما وصل إليه رأس من قتل السبط الحسين رضوان الله وسلامه عليه خر ساجداً وقال: الحمد لله الذي أراني في عدوي.

  ولما طار البشير إلى زينب بنت جحش بالخبر أن الله تعالى زوجها رسول الله ÷ تركت ما بيدها وقامت تصلي لربها شاكرة.

  وقال الإمام الشافعي ¦: الحمد لله الذي لايؤدي شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة حادثه توجب على مؤديها شكره بها.

  وقال القائل في ذلك:

  لو كل جارحة مني لها لغة ... تثني عليك بما أوليت من حسن

  لكان ما زاد شكري إذ شكرت به ... إليك أبلغ في الإحسان والمنن

سجود طلب المغفرة

  في الجامع الصغير للسيوطي ¦: «ما من عبد يسجد فيقول رب اغفر لي ثلاث مرات إلا غفر له قبل أن يرفع رأسه» طب.

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ كان يقول في سجوده «اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره» أخرجه مسلم.