المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

سجود اللجوء إلى الله تعالى

صفحة 268 - الجزء 1

  شوال، وتمير القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحاج في ذي الحجة، وفي محرم وما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة في ذلك الزمان بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف».

  وأخرج الإمام المرشد بالله أيضاً بسنده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «يطلع كوكب في آخر الزمان من المشرق يكون في ذلك صيحة في رمضان يموت فيها سبعون ألفاً، ويعمى فيها سبعون ألفاً، ويتيه سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، وينفتق سبعون ألف عذراء، ويصعق سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً» قيل: يا رسول الله ما تأمرنا إن كان ذلك؟ قال: «عليكم بالصدقة والصلاة والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن» قيل: يا رسول الله ما علامة ذلك ألا يكون في تلك السنة؟ قال: «إذا مضى النصف من رمضان فقد أمنت» ورواه في شمس الأخبار.

  وأخرج الإمام أبو طالب عن حذيفة أن رسول الله ÷ قال: «مامن حال يكون عليه العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجداً معفراً وجهه بالتراب».

  وأخرج أيضاً عن طاووس قال: دخلت الحجر أراه قال ليلاً فإذا علي ابن الحسين @ قد دخله فقام يصلي، فصلى ما شاء الله ثم سجد، قال: فقلت: رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعن الليلة إلى دعائه، فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، قال: فما دعوت به في كرب إلا فرج عني.

  وفي كنز العمال: عن علي قال: لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال ثم جئت إلى النبي ÷ فإذا هو ساجد يقول: «يا حي يا قيوم لا يزيد