فصل من الكنوز العظيمة من القرآن الكريم
  ومن الكنوز والذخائر في القرآن الكريم - وكله كنوز وذخائر - سورة البقرة، وتسمى سنام القرآن، وتسمى الفسطاط، عنه ÷: «لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة»، وفي رواية: «إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن الكريم آية الكرسي»، وفي رواية: «أعطيت البقرة من الذكر الأول»، وفي رواية: «سنام القرآن وذروته»، وفي رواية: «نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً واستخرجت {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة: ٢٥٥] من تحت العرش»، وفي رواية: «من قرأها في ليلة توج بتاج في الجنة»، وفي رواية: «من قرأ آية الكرسي وخواتم البقرة عند الكرب أغاثه الله ø»، وفي رواية: «إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين وختم بها سورة البقرة»، وفي رواية: «لا يقرأن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»، وفي رواية: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»، وفي رواية: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت عرشه فتعلموهن وعلموهن نسائكم وأبنائكم فإنها صلاة وقرآن ودعاء».
  وفي رواية: «اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان(١) أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما»، وفي رواية: «اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
  وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ÷: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشيء منه، وما تشابه
(١) قال في لسان العرب: والغَيَايَةُ بالياء ظلُّ السحابة.