المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

فصل من الكنوز العظيمة من القرآن الكريم

صفحة 292 - الجزء 1

  ومن الكنوز والذخائر في القرآن الكريم - وكله كنوز وذخائر - سورة البقرة، وتسمى سنام القرآن، وتسمى الفسطاط، عنه ÷: «لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة»، وفي رواية: «إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن الكريم آية الكرسي»، وفي رواية: «أعطيت البقرة من الذكر الأول»، وفي رواية: «سنام القرآن وذروته»، وفي رواية: «نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً واستخرجت {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}⁣[البقرة: ٢٥٥] من تحت العرش»، وفي رواية: «من قرأها في ليلة توج بتاج في الجنة»، وفي رواية: «من قرأ آية الكرسي وخواتم البقرة عند الكرب أغاثه الله ø»، وفي رواية: «إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين وختم بها سورة البقرة»، وفي رواية: «لا يقرأن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»، وفي رواية: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»، وفي رواية: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت عرشه فتعلموهن وعلموهن نسائكم وأبنائكم فإنها صلاة وقرآن ودعاء».

  وفي رواية: «اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان⁣(⁣١) أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما»، وفي رواية: «اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».

  وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ÷: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشيء منه، وما تشابه


(١) قال في لسان العرب: والغَيَايَةُ بالياء ظلُّ السحابة.