مقدمة
  وعن ابن عمر عنه ÷ «تعرضوا لله في أيامكم فإن لله ø نفحات عسى أن يصيبكم منها واحدة لاتشقون بعدها أبدا».
  وعن محمد بن مسلمة عنه ÷ «إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا له لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبداً».
  وعن أنس بن مالك عنه ÷ «أطت السماء وحق لها أن تئط ما منها موضع قدم إلا وبه ملك ساجد أو راكع أوقائم».
  قلت: وأطت مشتقة من الأطيط وهو الصرير، أي صوتت وحنت من ثقل ما عليها من ازدحام الملائكة $ وكثرة الساجدين منهم، وهو مثل وإيذان بكثرتهم وتزاحمهم بالتسبيح والتقديس والتهليل، وإن لم يكن أطيط حقيقة والله أعلم.
  وعنه ÷ «ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم».
  وعن أبي أمامة عنه ÷ «ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها ولو أنكم تفعلون ما أمرتم به لأكلتم غير أذرعاء ولا أشقياء» أخرجه الطبراني.
  قال في حاشية: أذرعاء بالذال المعجمة جمع ذرع ككتف وهو الطويل اللسان الفارِه السيار ليلاً ونهاراً، يريد عليه الصلاة والسلام بذلك لو فعلتم ما أمرتم به من التطوع بالصلاة وتوكلتم على الله تعالى حق توكله لأكلتم رزقكم مساقاً إليكم من غير تعب ولا نصب، ولا جد في الطلب، ولما احتجتم إلى كثرة اللدد والخصومة، والسعي ليلاً ونهاراً في تحصيلها من غير إجمال في الطلب قال: من فيض القدير.