فصل من الكنوز العظيمة من القرآن الكريم
  بركاتك ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك، الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، والمعلن الحق بالحق، والدامغ لجيشات الأباطيل كما حمل، فاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفزاً في مرضاتك، واعياً لوحيك، حافظاً لعهدك، ماضياً على نفاذ أمرك، حتى أورى قبساً لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم وأنهج موضحات الأعلام ونائرات الأحكام ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة، اللهم افسح له في عدنك، وأجزه مضاعفات الخير من فضلك، مهنآت له غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول، وجزيل عطائك المعلول، اللهم أعلِ على بناء الناس بناه، وأكرم مثواه لديك ونزله، وأتم له نوره وأجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ومرضي المقالة ذا منطق عدل وكلام فصل وبرهان عظيم، اللهم اجمع بيننا وبينه في برد العيش وقرار النعمة ومنى الشهوات وأهواء اللذات ورخاء الدعة ومنتهى الطمأنينة وتحف الكرامة.
  وروى القاضي عياض: أيضاً عن أمير المؤمنين علي # في الصلاة على النبي ÷ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب: ٥٦] لبيك اللهم وسعديك صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وما سبح لك من شيء يا رب العالمين على محمد بن عبد الله خاتم النبيين والمرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، الشاهد البشير، الداعي إليك بإذنك السراج المنير وعليه السلام.