مقدمة
  لا شريك له، وامتثلا أمر الله واستجيبا لداعي الله تعالى، ولداعي رسوله ÷، ولا تستعجلا الإجابة، ولا تقولا: دعوت فلم يستجب لي، فإن ذلك من دواعي عدم الإجابة، ودواعي الخسران، وفساد الأعمال، عنه ÷ قال: «يستجاب لأحدكم مالم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي».
  وعنه ÷ «لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل» قالوا: وكيف يستعجل؟ قال: «يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي».
  وعنه ÷ «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل» قيل: يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: «يقول: قد دعوت فلم أره يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك، ويَدع الدعاء»
  وعنه ÷ «ما من مسلم يدعو الله ø بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الأخرى، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها» قالوا: إذاً نكثر، قال: «الله أكثر».
  وعنه ÷ «القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل».
  إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الصريحة، فطوبى لمن رزقه الله تعالى السداد والرشاد، واليقين والتوفيق للطاعة، والنية الصالحة، والإخلاص، وامتثل أمر الله تعالى، واستجاب داعيه وداعي رسوله ÷، وبخ بخ لمن وصله الله تعالى بقربه، والفوز برضاه، والدخول في جنته،