مقدمة
  والنجاة من غضبه وعقابه، وفقنا الله تعالى وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات لطاعته وحسن عبادته، ورزقنا الإخلاص له وحده في القول والعمل، في السر والجهر، والسراء والضراء. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  وعنه ÷ «لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي».
  وعنه ÷ «أنا عند ظن العبد بي وأنا معه إذا دعاني».
  وعنه ÷ «قال الله تعالى: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه».
  وفي كنز العمال: «قال الله تعالى: يا ابن آدم، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعاً، وإن أتيتني تمشي أتيتك هرولة» حم وعبد بن حميد عن أنس.
  وعنه ÷ من حديث قدسي «أنا جليس من ذكرني، وحيثما التمسني عبدي وجدني».
  فاستذكروا أيها الإخوان في الله تعالى فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وانتفعوا بما تفضل به ø علينا وعليكم، ولنذكر الله تعالى في السراء والضراء في كل حال وعلى كل حال، وفي كل زمان ومكان، واعلموا أن الله تعالى معنا في الليل والنهار والعشي والإبكار، بل وفي كل لحظة من اللحظات، ولمحة من اللمحات، لا تخفى عليه خافية، أقرب من حبل الوريد، ويعلم ما في الصدور، فلنكن - إن شاء الله تعالى - معه ليلاً