مقدمة
  ثم حول إلى الناس ظهره وحول رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سبحانه وتعالى سحابة فرعدت وأبرقت ثم أمطرت بإذن الله سبحانه، فلم يأت مسجده ÷ حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: «أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبده ورسوله» أخرجه أبو داود وابن ماجة.
  وفي رواية «كان رسول الله ÷ إذا استسقى قال: اللهم، اسق بلادك، وارحم عبادك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار عاجلا غير رائث».
  وفي كنز العمال: عن ابن عباس ® قال: قحط الناس على عهد رسول الله ÷، فخرج من المدينة إلى بقيع الغرقد معتماً بعمامة سوداء قد أرخى طرفها بين يديه، والأخرى بين منكبيه، متكئاً قوساً عربية، فاستقبل القبلة، فكبر وصلى بأصحابه ركعتين، جهر فيهما بالقراءة، في الأولى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}[التكوير: ١] والثانية {والضحى} ثم قلب رداءه لتنقلب السنة ثم حمد الله ø وأثنى عليه، ثم رفع يده فقال: (اللهم صاحت بلادنا، واغبرَّت أرضنا، وهامت دوابنا، اللهم منزل البركات من أماكنها، وناشر الرحمة من معادنها بالغيث المغيث أنت المستغفَر للآثام، فنستغفرك للجامات من ذنوبنا، ونتوب إليك من عظيم خطايانا، اللهم أرسل السماء علينا مدراراً واكفاً مغزوراً من تحت عرشك من حيث ينفعنا، غيثاً مغيثاً دارعاً رائعاً ممرعاً طبقاً غدقاً وخصباً تسرع لنا به النبات، وتكثر لنا به البركات، وتقبل به الخيرات، اللهم إنك قلت