مقدمة
  ونسلمه حتى نصرَّع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
  فقال: رسول الله ÷: «أجل ذلك أردت» الديلمي.
  وفي البخاري: عن ابن عمر قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله ÷ يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب.
  وهو قول أبي طالب:
  وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
  انتهى.
  وروي في أدعية الاستسقاء عدة روايات، منها ما سبق ذكره ومنها ما رواه في كنز العمال بلفظ «اللهم صاحت جبالنا، واغبرَّت أرضنا، وهامت دوابنا، معطي الخيرات من أماكنها، ومنزل الرحمة من معادنها، مجري البركات على أهلها بالغيث المغيث، أنت المستغفَر، فنستغفرك للجامَّات من ذنوبنا، ونتوب إليك من عوام خطايانا، اللهم فأرسل السماء علينا مدراراً، وصل بالغيث واكفاً من تحت عرشك حيث ينفعنا ويعود علينا غيثاً مغيثاً عاماً طبقاً مجللاً غدقاً خصباً رائعاً ممرع النبات» ابن صصري في أماليه عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده.
  ومنها من الكنز: أيضاً «اللهم، اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير رايث، نافعاً غير ضار، سقيا رحمة ولاسقيا عذاب، ولاهدم ولاغرق، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء» ابن شاهين عن يزيد بن رومان.