مقدمة
  وفيه: أيضاً «اللهم اسق بلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، واحي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مرياً مريعاً طبقاً واسعاً عاجلاً غير آجل نافعاً غير ضار، اللهم اسقنا سقيا رحمة ولاسقيا عذاب، ولا هدم ولا غرق ولا محق، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء» ابن سعد عن أبي وجزة السعدي.
  وبعد فصلاة الاستسقاء سنة وهي ركعتان كما تقدم، وبعضهم قال: أربعاً بتسليمتين ويجأرون بعدها بالدعاء والاستغفار، فقد جاء في الحديث الشريف «الاستسقاء الاستغفار».
  قال بعض العلماء: والاستسقاء ثلاثة أنواع، أدناه الاستسقاء بالدعاء والاستغفار مطلقاً من قبل المسلمين فرادى أو مجتمعين، وأوسطه الاستسقاء بالدعاء، والاستغفار عقب كل صلاة نافلة أو فريضة، وأفضل أنواع الاستسقاء ما كان بصلاة خاصة وخطبة بعدها يعظ الإمام فيها المسلمين ويذكرهم بالله العزيز الحكيم ويخوفهم من عذابه وعقابه سبحانه، ويأمرهم بالاستغفار والصدقة وصلة الرحم وأنواع البر، وبالخروج من المظالم والتوبة من المعاصي، فإن هذه الأمور سبب انقطاع الغيث، وجفاف الأنهار، وغيض العيون، وحرمان الرزق، وسبب الغضب، ونزول العقوبات من الخوف والجوع، ونقص الأموال، والزرع والثمرات، بل تدمير القرى الظالم أهلها نعوذ بالله من ذلك.