صلاة الاستغاثة
صلاة الاستغاثة
  روى في كنز العمال: عن علي قال: لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا أحد إلا نائم إلا النبي ÷ فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو ويبكي حتى أصبح، وما كان فينا فارس إلا المقداد، ط، حم، ومسدد، ن، ع وابن جرير وابن خزيمة، حب، حل، هق في الدلائل.
  وفيه عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر النبي ÷ إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي ÷ القبلة ومد يديه وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال: «اللهم أنجز ما وعدتني، اللهم انجز ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة (من الإسلام) فلا تعبد في الأرض أبداً» فمازال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرده، ثم التزمه من ورائه، ثم قال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك لربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، وأنزل الله تعالى عند ذلك {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ}[الأنفال: ٩] فلما كان يومئذ والتقوا هزم الله المشركين وقُتِلَ منهم سبعون رجلاً وأُسِرَ منهم سبعون رجلاً.
  وفيه: عن عبد الله بن جعفر قال: لما توفي أبو طالب خرج النبي ÷ ماشياً على قدميه فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، فانصرف فأتى شجرة فصلى ركعتين، ثم قال: «اللهم، إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت أرحم بي،