مقدمة
  في علمه، ويا من وهب لداود سليمان، ولزكريا يحيى، ولمريم عيسى، يا حافظ بنت شعيب، يا كافل ولد موسى، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأن تغفر ذنوبي كلها، وتجيرني من عذابك، وتوجب لي رضوانك وأمانك وغفرانك وحنانك وإحسانك، وأسألك أن تفك كل حلقة بيني وبين من يؤذيني، وتفتح كل باب، وتلين لي كل صعب، وتسهل كل عسير، وتخرس عني لسان كل ناطق بسوء، وتكبت عني كل باغ، وتمنع مني كل ظالم، وتكفيني كل عائق يحاول تفريقاً بيني وبين طاعتك، ويثبطني عن عبادتك، يا من ألجم المتمردين، وقهر عتاة الشياطين، وأذل رقاب المتجبرين، ورد كيد المتسلطين عن المستضعفين، أسألك بقدرتك على ما تشاء، وتسهيلك لما تشاء أن تعجل قضاء حاجتي مما تشاء، ثم اسجدي على الأرض وعفري خديك وقولي: اللهم لك صليت، ولك سجدت، وبك آمنت، فارحم ذنبي وفاقتي، واجتهدي أن تسفح عيناك بقدر رأس إبرة، فإن ذلك آية الإجابة، واحفظي ما أعلمك، واحذري أن تعلمي هذا الدعاء أحداً ممن يدعو به بغير حق، فإن فيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، ولو أن السماوات والأرض كانتا رتقاً والبحار من ورائهم، وكان ذلك من دون حاجتك، لسهل الله تعالى الوصول إلى ذلك، ولو أن الجن والإنس أعداؤك لكفاك الله مؤونتهم، وذلل لك رقابهم إن شاء الله ø.
  قالت فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم #: فكتبت الدعاء وانصرفت ودخل شهر رجب ففعلت كما أمرني # ثم رقدت، فلما كان إلى آخر الليل رأيت في نومي كأن من صليت عليه من الملائكة والنبيين والشهداء