المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة

صفحة 74 - الجزء 1

  والصالحين ومحمد ÷ يقول: يا أم داود، كلهم يستغفرون لك، أبشري فكل من ذكرت أعوانك وإخوانك ومبشروك بنجح حاجتك، فأبشري فالله يحفظ ولدك ويرده عليك، قالت: فانتبهت من نومي فمالبثت إلا مسافة الطريق من العراق إلى المدينة للراكب المجد حتى قدم علي ولدي داود، فسألته عن حاله، فقال لي: إني كنت محبوساً في أضيق حبس وأثقل قيد، وذلك يوم النصف من رجب إذ رأيت في المنام كأن الدنيا فتقت لي، فرأيتك على حصير صلاتك، وحولك رجال رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض، عليهم ثياب خضر يسبحون الله حولك، وقال قائل منهم حسن الوجه، نظيف الثياب، طيب الرائحة، خلته جدي رسول الله ÷: يا بن العجوز الصالحة الشريفة استجاب الله لأمك فيك دعاءها، فانتبهت ورسل أبي الدوانيق بإذن الله على الباب، فأدخلت عليه في جوف الليل، وأمر بفك القيد عني والإحسان إليَّ، وأمر لي بخمسين ألف درهم وخرجت من يومي، قالت: فقلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق $: أيدعى بهذا الدعاء بغير رجب؟

  فقال: يوم عرفة وإن وافق ذلك اليوم يوم الجمعة لم يفرغ صاحبه منه حتى يغفر الله تعالى له، وفي كل شهر إذا أراد ذلك صام أيام البيض ويدعون به إلى آخره كما وصفت.

  تم ذلك بعون الله تعالى وفضله وكرمه.

  قال في الأصل المنقول منه هذا: وسند هذا الدعاء نفع الله تعالى به من طريق الشيخ العارف محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي ¦ قال: أخبرنا الإمام المتوكل على الله تعالى أحمد بن سليمان