صلاة الأوابين
  أن رسول الله ÷ خرج عليهم وهم يصلون بعد طلوع الشمس فقال رسول الله ÷: «صلاة الأوابين إذا أرمضت الفصال».
  وكان ابن مسعود يصلي بعد الزوال ثمان ركعات، ويقول: إنهن يعدلن بمثلهن من قيام الليل.
  قيل: وسر هذا والله أعلم أن انتصاف النهار مقابلاً لانتصاف الليل وهما وقتا قرب ورحمة، فهذا وقت تفتح فيه أبواب السماء، ويدل عليه حديث ثوبان «أن رسول الله ÷ كان يستحب أن يصلي بعد نصف النهار»، فقالت عائشة: يارسول الله، أراك تستحب الصلاة هذه الساعة، قال: «تفتح فيها أبواب السماء، ونظر الله تبارك وتعالى بالرحمة إلى خلقه، وهي صلاة كان يحافظ عليها آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى».
  وفي الروض أيضاً: وأخرج البيهقي بسنده إلى إسرائيل عن عاصم بن ضمرة قال: سألت علياً ¥ عن تطوع رسول الله ÷ بالنهار فقال: من يطيق ذلك منكم؟
  قلنا: نأخذ به ما أطقنا.
  قال: كان يمهل حتى إذا كانت الشمس من قبل المشرق كهيأتها من قبل المغرب عند العصر قام فصلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا ارتفعت الشمس وحلقت وكانت من المشرق كهيأتها من المغرب عند الظهر قام فصلى أربع ركعات يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين، ثم يمهل حتى إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر يفصل بمثل ذلك ثم يصلي الظهر، ثم يصلي بعدها