المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة الآيات والزلازل

صفحة 79 - الجزء 1

  أربعاً يطيل فيهن القيام، ثم ركع، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام فكبر أربعاً يطيل فيهن القيام، ثم ركع، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم سجد سجدتين فكانت أربعاً وعشرين تكبيرة وأربع سجدات، وقال هذه صلاة الآيات، ابن جرير.

  وفيه أيضاً: عن عبد الله بن الحارث أن الأرض زلزلت بالبصرة فقام ابن عباس فصلى بهم فركع ثلاث ركعات ثم سجد سجدتين ثم قام فركع ثلاثاً ثم سجد سجدتين (ابن جرير).

  وفيه: أيضاً عن عبد الله بن الحارث قال: صلى بنا ابن عباس بالبصرة في زلزلة كانت، صلى ست ركعات في ركعتين فلما انصرف قال: هكذا صلاة الآيات، ابن جرير.

  وأخرج ابن السني عن جابر قال: قال رسول الله ÷ «إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير فإنه يجلي العجاج الأسود».

  وفي الدر المنثور: عن قتادة في قوله تعالى {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا}⁣[الإسراء: ٥٩] قال: إن الله يخوف الناس بما شاء من آياته لعلهم يعتبرون أو يذكرون أو يرجعون.

  ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود ¥، فقال: يا أيها الناس، إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه.

  وفي كنز العمال: «إنما الآيات تخويف يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة» ق عن قبيصة.