الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

الكتاب الأول في رجال التابعين ومن بعدهم إلى أول سنة خمس مائة

صفحة 898 - الجزء 1

  (٤ قب محيط) محمد بن إسحاق بن يسار الإمام الحافظ أبو بكر صاحب المغازي، عن الباقر وأبيه وعمه ونافع وعطاء وخلق، وعنه شعبة والحمادان والسفيانان وخلائق، قال ابن المديني: حديثه عندي صحيح. وقال أحمد: حسن الحديث. وقال شعبة: أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن عدي: قد فتشت أحاديث ابن إسحاق الكثير فلم أجد في أحاديثه شيئاً يقطع عليه بالضعف وربما أخطأ أو وهم كما يخطئ غيره ولم يختلف في الرواية عنه الثقات والأئمة وهو لا بأس به. وقال يعقوب: سألت ابن المديني، عن كلام مالك في ابن إسحاق فقال مالك: لم يجالسه ولم يعرفه وأي شيء حدث بالمدينة. قلت: فهشام بن عروة قد تكلم فيه. قال الذي قال هشام ليس بحجة: لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع منها، وإن حديثه ليتبين فيه الصدق. قلت: أما كلام مالك فيه فإنما سببه أن ابن إسحاق قال: أعرضوا على علم مالك فإني بيطاره. فتكلم عليه لذلك، وقال بعضهم: إن ابن إسحاق أهدى إلى مالك بعد ذلك من العراق فذهب ما بينهم من الوحشة وحسن القول فيه، وأما كلام المتأخرين فإنما هو لنسبته إلى القول بالعدل والتوحيد ولروايته لما يغيضهم في المغازي، وقال الذهبي: الذي تقرر عليه العمل أن ابن إسحاق إليه المرجع في المغازي والأيام السرية، وأنه حسن الحديث صالح الحال، صدوق إلى أن قال: وقد احتج به أئمة. اهـ ووثقه الطبري والعجلي وابن سعد، توفي سنة إحدى وخمسين ومائة، احتج به الجماعة، لكن البخاري تعليقاً.

  فائدة: كلما أطلق محمد بن إسحاق في كتب الأئمة فهو صاحب السيرة.

  (محيط) محمد بن إسحق بن يعقوب، عن علي بن زياد، وعنه حسين بن أحمد الأسدي.

  (ش) محمد بن إسحاق السراج، عن ملحمة بن رافع، وعنه الدار قطني.

  (ش) محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة، وعنه عبد الرحيم بن سليمان.