غزوة أحد
  # فقتله، ووقعت الراية على الأرض فأخذها مسافع(١) بن طلحة، فحمل عليه علي # فقتله، ووقعت الراية على الأرض فأخذها مولى لهم يقال له: صواب فنصبها لقومه، فحمل عليه علي # فضرب يده اليمنى فطرحها، ووقعت الراية على الأرض فأخذها صواب بشماله فنصبها، فضربه علي # فطرح شماله، ووقعت الراية على الأرض، فأخذها بذراعيه فنصبها إلى صدره فحمل عليه علي # فقتله(٢)، وقد أشار إلى هذا الإمام الحسن بن بدرالدين # في شرح (أنوار اليقين) حيث قال:
  وهو الذي دهده يوم أحد ... سبعاً من الرايات بين الأسد
  يوم مواساة النبي المهدي ... وجاءه بذي الفقار المُهدي(٣)
  قال ابن هشام: وحدثني بعض أهل العلم، عن ابن أبي نجيح قال: نادى منادي بأحد: (لاسيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي)(٤).
  وفي (أنوار اليقين): وفي ذلك اليوم جاء النداء من السماء: (لا فتى إلا علي، ولا سيف إلا ذو الفقار) وهذا معلوم ضرورة؛ لأن الناس يومئذٍ سمعوا صوت(٥) جبريل # بهذا، وقد نظمه فيما ذكر حسان بن ثابت فقال:
(١) في (ب): مساقع، وهو تصحيف.
(٢) رواه عن الإمام الناصر الأطروش الإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين خ ١/ ٧٩ - ٨٠.
(٣) أنوار اليقين - خ - ١/ ٧٨.
(٤) سيرة ابن هشام ٣/ ٤٧ - ٤٨.
(٥) في (ب): أصوات.