غزوة أحد
  ولقد سمعت منادياً من فوقنا ... نادى فأسمع كل أهل المحفل
  لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى ... في الناس طراً كلهم إلا علي(١)
  وفي علي # وذي الفقار، يقول الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان(٢) #:
  ورآه النبي من أفضل الناس ... فأعطاه سيفه ذا الفقار
  فتوفى به ثمانين ألفاً ... من أضرِّ البغاة والكفارِ(٣)
  وفي ذلك اليوم ظهر ذو الفقار، قيل: جاء من السماء، وقيل: غير ذلك، انتهى ما نقلته من (أنوار اليقين)(٤). وسيأتي مزيد ذكر لسيف الفقار والاختلاف فيه، في أول
(١) أنوار اليقين - خ - ١/ ٧٩.
(٢) هو الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان بن محمد الحسني اليمني، ينتهي نسبه إلى الإمام الهادي يحيى بن الحسين #، أحد عظماء الإسلام، وأئمة الزيدية الأعلام، ولد سنة ٥٠٠ هـ وتوفي سنة ٥٦٦ هـ بحيدان من بلاد خولان بن عامر من صعدة، وقبره بحيدان مشهور مزور، ويعرف بالمشهد، وكان عالماً، مجتهداً، مجاهداً، مجدداً، برز في شتى العلوم، وقام داعياً إلى الله سنة ٥٣٢ هـ، فبايعه خلق كثير، وحكم صنعاء وزبيد وصعدة ونجران وخطب له بالحجاز، فأقام عمود الدين وشريعة رب العالمين، أخباره ومناقبه وفضائله غزيرة وكثيرة، مزبورة في بطون الكتب، وله مؤلفات عديدة منها كتاب: (أصول الأحكام في الحلال والحرام) فقه وحديث، وقد طبع في مجلدين كبيرين طبعة فاخرة، وله أيضاً كتاب (حقائق المعرفة) في أصول الدين وقد طبع في مجلد، ومن مؤلفاته كتاب (الزاهر) في أصول الفقه - خ -، وغيرها من المؤلفات.
(انظر أعلام المؤلفين الزيدية ص ١١٤ - ١١٦ ترجمة رقم (٨٥».
(٣) أنوار اليقين - خ - ١/ ٧٩.
(٤) أنوار اليقين - خ - ١/ ١٢٦ - ١٢٨.