غزوة أحد
  ترجمة الهادي إلى الحق #، عند قول السيد |:
  من خُصَّ بالجفر ... البيت
  إن شاء الله تعالى.
  وهذا النداء مشهور عند أهل الحديث لكنهم ذكروه يوم بدر، والذي ذكره ابن هشام أنه يوم أحد فينظر في ذلك، ويحتمل أن يكون النداء مرتين يوم بدر ويوم أحد، والله أعلم.
  قال الكنجي(١) بعد أن روى هذا الحديث بأسانيد كثيرة إلى أبي جعفر محمد بن علي، قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له: رضوان: «لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي»(٢).
  قال: أجمع أئمة الحديث على نقل هذا الحديث كابراً عن كابر، رويناه(٣) بحمد الله عن الجم الغفير كما سقناه، انتهى.
  وقال ابن أبي الحديد: قال الواقدي: وكانت العصابة التي ثبتت مع رسول الله ÷ أربعة عشر رجلاً، سبعة من المهاجرين، وسبعة من الأنصار، فأما المهاجرون: فعلي #، وأبو بكر، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، وأما الأنصار: فالخباب(٤) بن
(١) هو محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، أبو عبد الله بن الفخر، المتوفى سنة ٦٥٨ هـ، من الشافعية، نسبة إلى كنجة بين أصبهان وخوزستان، ونزل بدمشق، وله مصنفات منها: (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب)، وكتاب (البيان في أخبار صاحب الزمان). (الأعلام ٧/ ١٥٠).
(٢) أخرجه الحافظ ابن المغازلي الشافعي في المناقب ص ١٤٠ - ١٤١ برقم (٢٣٥) بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي، وأورده الحافظ محمد بن إسماعيل الأمير في الروضة الندية ص ٤٢، وعزاه إلى المحب الطبري عن أبي جعفر محمد بن علي #، وقال: أخرجه الحسن بن عرفة العبدري.
(٣) في (أ): رزقناه.
(٤) في شرح النهج: فالحباب، بالحاء المهملة.