السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة أحد

صفحة 131 - الجزء 1

  المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، والحرث بن الصمة، وسهل بن حُنيف، وسعد بن معاذ، وأسيد بن حضير.

  قال: قال الواقدي: إن سعد بن عبادة، ومحمد بن مسلمة ثبتا يومئذٍ، ومن روى ذلك جعلهما مكان سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير.

  قال: قال الواقدي: وبايعه يومئذٍ على الموت ثمانية: ثلاثة من المهاجرين، وخمسة من الأنصار، فأما المهاجرون: فعلي، وطلحة، والزبير، وأما الأنصار: فأبو دجانة، والحرث بن الصمة، والحباب⁣(⁣١) بن المنذر، وعاصم بن ثابت، وسهل بن حنيف.

  قال: ولم يقتل منهم ذلك اليوم⁣(⁣٢) أحد، وأما باقي المسلمين ففروا ورسول الله ÷ يدعوهم في أخراهم حتى انتهى من انتهى منهم، إلى قريب المهراس⁣(⁣٣).

  قال ابن أبي الحديد: قد اختلف في عمربن الخطاب، هل ثبت يومئذٍ أولا، مع اتفاق الرواة كافة أن عثمان فر ولم يثبت، واتفقوا كلهم أن ضرار بن الخطاب قرع رأس عثمان بالرمح، وقال: إنها نعمة مشكورة يا آل الخطاب، إني آليت ألاَّ أقتل رجلاً من قريش.

  روى ذلك عن ابن إسحاق وغيره ولم يختلفوا في ذلك، وإنما اختلفوا هل قرعه بالرمح وهو فار هارب، أم مقدم ثابت!.

  قال ابن أبي الحديد: ولم يختلف الرواة أن أبا بكر لم يفر يومئذٍ فإنه ثبت مع من ثبت، وإن لم يكن نقل عنه قتل أو قتال.

  قال: فأما رواية الشيعة: فإنهم يروون أنه لم يثبت إلا علي، وطلحة، والزبير،


(١) في النسختين: والحرث بن المنذر، وأصلحته من شرح النهج.

(٢) اليوم، سقط من (ب).

(٣) المهراس: هو ماء بجبل أحد.