السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة الخندق

صفحة 154 - الجزء 1

  ألا يصدَّ ولا يهلل فالتقى ... رجلان يضطربان أي ضرابِ⁣(⁣١)

  وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقطَّر بزَّني أثوابي⁣(⁣٢)

  قال في (الروض الأنف): ووقع في مغازي ابن إسحاق [في غير رواية ابن هشام، عن البكائي، فيها زيادة حسنة، رأيت أن أوردها هاهنا تتميماً للخبر، قال ابن إسحاق]⁣(⁣٣): أن عمرو بن ود خرج فنادى: هل من يبارزني؟ فقام علي ¥ وهو مقنع بالحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال: «إنه عمرو، اجلس» ونادى عمرو وهو يؤنبهم ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها؟! أفلا تُبْرِزُوْن لي رجلاً؟!، فقام علي ¥(⁣٤) فقال: أنا يا رسول الله، فقال: «اجلس، إنه عمرو» ثم نادى الثالثة، وقال:

  ولقد بُححت من النداء ... بجمعكم هل من مبارز

  ووقفت إذ جبن المشجع ... وقفة القِرن المناجز

  وكذاك⁣(⁣٥) أني لم أزل ... متسرِّعاً قبل الهزاهز


(١) بعده في أمالي أبي طالب:

فصددت حين رأيته متقطراً ... كالجذع بين دكادك وروابي

(٢) بعده في الأمالي:

نصر الجهالة من سفاهة رأيه ... ونصرت رب محمد بصواب

(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٤) في (ب): #.

(٥) في (ب): ولذاك.