غزوة الخندق
  ألا يصدَّ ولا يهلل فالتقى ... رجلان يضطربان أي ضرابِ(١)
  وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقطَّر بزَّني أثوابي(٢)
  قال في (الروض الأنف): ووقع في مغازي ابن إسحاق [في غير رواية ابن هشام، عن البكائي، فيها زيادة حسنة، رأيت أن أوردها هاهنا تتميماً للخبر، قال ابن إسحاق](٣): أن عمرو بن ود خرج فنادى: هل من يبارزني؟ فقام علي ¥ وهو مقنع بالحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال: «إنه عمرو، اجلس» ونادى عمرو وهو يؤنبهم ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها؟! أفلا تُبْرِزُوْن لي رجلاً؟!، فقام علي ¥(٤) فقال: أنا يا رسول الله، فقال: «اجلس، إنه عمرو» ثم نادى الثالثة، وقال:
  ولقد بُححت من النداء ... بجمعكم هل من مبارز
  ووقفت إذ جبن المشجع ... وقفة القِرن المناجز
  وكذاك(٥) أني لم أزل ... متسرِّعاً قبل الهزاهز
(١) بعده في أمالي أبي طالب:
فصددت حين رأيته متقطراً ... كالجذع بين دكادك وروابي
(٢) بعده في الأمالي:
نصر الجهالة من سفاهة رأيه ... ونصرت رب محمد بصواب
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٤) في (ب): #.
(٥) في (ب): ولذاك.