غزوة الخندق
  إن الشجاعة في الفتى ... والجود من خير الغرائز
  فقام علي ¥ وقال: يا رسول الله، أنا له.
  فقال: «إنه عمرو».
  فقال: وإن كان عمرو، فأذن له رسول الله ÷، فمشى إليه علي # حتى أتاه، وهو يقول:
  لا تعجلنَّ فقد أتا ... ك مجيب صوتك غير عاجز
  ذو نية وبصيرة ... والصدق منجى كل فائز
  إني لأرجو أن أقيم ... عليك نائحة الجنائز
  من ضربة نجلاء يبقى ... ذكرها عند الهزاهز(١)
  فقال له عمرو: من أنت؟
  قال: أنا علي.
(١) أورد الأبيات هذه الحاكم الجشمي في السفينة - خ -، وأوردها أيضاً والذي قبلها ابن أبي الحديد في شرح النهج ١٩/ ٦٣ مع اختلاف يسير في لفظ بعضها، وذلك في سياق ذكر قتل أمير المؤمنين علي # لعمرو بن عبد ود يوم الخندق، وانظر الرواية في ذلك فيه مع اختلاف في ألفاظها وسياقها، وانظر الروضة الندية للحافظ محمد بن إسماعيل الأمير ص ٤٧ - ٤٨.