غزوة الخندق
  قال ابن إسحاق: وقتل من المشركين أيضاً منبه بن عثمان بن عبيد بن السباق، أصابه سهم، فمات منه بمكة.
  قال ابن هشام: هو عثمان بن أمية بن منبه بن عبيد بن السباق بن عبد الدار(١)، انتهى.
  قال ابن إسحاق: ولم يستشهد من المسلمين يوم الخندق إلا ستة نفر(٢)، انتهى.
  قال ابن بهران](٣): ثم وافى المشركون سحراً، وصفَّ رسول الله ÷ أصحابه فقاتلوهم إلى هُوَي(٤) من الليل، وما زالوا يطلبون غرة المسلمين، ويناوشونهم القتال فلا يظفرون بطائل، وأصاب المسلمين مجاعة شديدة، وكان أهلوهم يبعثون إليهم بما يقدرون عليه من الزاد، فأرسلت(٥) عمرة بنت رواحة ابنتها بحفنة من تمر إلى زوجها بشير بن سعد، وأخيها عبد الله بن رواحة، فمرت برسول الله ÷ فقال: «يا بنية، ما هذا معك؟» فأخبرته، فأخذه في كفيه ونثره على ثوب، وأمر من صرخ: يا أهل الخندق، أن هلموا إلى الغداء، فاجتمعوا عليه(٦) يأكلون منه حتى صدروا، وإنه ليفيض من أطراف الثوب(٧).
  وأرسلت(٨) أم معتب(٩) الأشهلية بقعبة فيها حيسة إلى رسول الله ÷ فدعا إليها أهل
(١) سيرة ابن هشام ٣/ ١٥٩.
(٢) سيرة ابن هشام ٣/ ١٥٨.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب)، وذلك من قوله: وفي السيرة، قال ابن هشام، عن ابن إسحاق: وسأل المشركون ... إلخ ..
(٤) أي إلى ساعة من الليل.
(٥) في (ب): وأرسلت.
(٦) في (ب): إليه.
(٧) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٣/ ١٣٢ - ١٣٣.
(٨) في (ب): وأرسلوا.
(٩) في النسختين: مغيب، وأصلحته من ابتسام البرق.