السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة خيبر

صفحة 186 - الجزء 1

  الأمور، ونصفاً بين المسلمين، وجملتها ستة وثلاثون سهماً، وكانت عدة الذين قسمت عليهم خيبر ألف سهم وثمانمائة سهم، برجالهم وخيلهم، [الرجال أربع عشرة مائة، والخيل مائتا فارس، وكان لكل فرس]⁣(⁣١) سهمان ولفارسه سهم، وللراجل سهم، وكان أصول السهام ثمانية عشر سهماً، وذلك أن النبي ÷ فرق رؤساء أصحابه سبعة عشر رأساً⁣(⁣٢)، وأضاف إلى كل واحد منهم مائة، والثامن عشر سهم اللفيف، وهو سهم جمع قبائل⁣(⁣٣) شتى، ولم يغب أحد من أهل الحديبية عن خيبر إلا جابر بن عبد الله، فأسهم له رسول الله ÷ كمن حضر، وأسهم رسول الله ÷ لمهاجرة الحبشة ولم يحضروا⁣(⁣٤). انتهى.

  وقال ابن هشام، عن ابن إسحاق: فكان رسول الله ÷ يبعث إلى أهل خيبر عبدالله بن رواحة خارصاً⁣(⁣٥) بين المسلمين ويهود، فيخرص⁣(⁣٦) عليهم، فإذا قالوا: تعديت⁣(⁣٧) علينا، قال: إن شئتم فلكم، وإن شئتم فلنا، فتقول: بهذا قامت السماوات والأرض⁣(⁣٨)، وإنما خرص عليهم عبدالله بن رواحة عاماً واحداً، ثم أصيب بمؤتة |، فكان جبار بن صخر بن أمية بن خنساء، أخو بني سلمة، هو الذي يخرص عليهم بعد عبدالله بن رواحة، فأقامت يهود على ذلك، لا يرى بهم المسلمون بأساً في معاملتهم، حتى عدوا في عهد رسول الله ÷ على عبدالله بن سهل، أخي بني حارثة فقتلوه، فاتهمهم رسول الله ÷ والمسلمون عليه. انتهى⁣(⁣٩).


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٢) في (ب): سهماً.

(٣) في (ب): جميع القبائل.

(٤) بهجة المحافل ١/ ٣٨٥، ٣٨٦.

(٥) خارصاً أي مقدراً أو حارزاً ما على النخل من الرطب تمراً.

(٦) في (ب): ويخرص.

(٧) في (ب): تعديتم.

(٨) انظر الاعتصام بحبل الله المتين للإمام القاسم بن محمد # ٢/ ٢٤٤.

(٩) السيرة النبوية ٣/ ٢٣٦، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٠٦.