[قصة الشاة المسمومة]
  قال ابن بهران: وكان رسول الله ÷ حاصر أهل خيبر في حصنيهم: الوطيح، والسلالم، حتى نزلوا على أن يحقن دماءهم، ويتركوا له الأموال، وسمع بذلك أهل فدك فرغبوا في مثله، فصارت فدك خالصة لرسول الله ÷؛ لأنه لم يوجف(١) عليها المسلمون بخيل ولا ركاب، ثم توجه رسول الله صلى الله عليه وأهله(٢) إلى وادي القرى فحاصر أهلها.
  قال في (الإمتاع): فأخذها عنوة وغنم ما فيها، وطلب يهود تيماء(٣) الصلح فصالحوا على الجزية، وأقاموا على أموالهم، انتهى(٤).
  قال الحجوري: ورؤساء أهل تيماء(٥) هم آل السموأل بن عادياء بن حيا بن رفاعة بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عمرو بن عامر مزيقيا(٦)، والسموأل أحد أوفياء العرب، وهو صاحب الحصن المعروف بالأبلق الفرد(٧)، قال أعشى بني قيس(٨) في مديحه لشريح بن السموأل:
(١) في (ب): يزحف، قلت: والوجيف: السير السريع.
(٢) في (ب): ÷.
(٣) تيماء بالفتح والمد: بُليد في أطراف الشام، بين الشام ووادي القرى، على طريق حاج الشام ودمشق. (معجم البلدان لياقوت ٢/ ٦٧).
(٤) ابتسام البرق - خ -.
(٥) تيماء، سقط من (ب).
(٦) انظر ترجمته في الأعلام ٣/ ١٤٠.
(٧) حصن الأبلق الفرد: قال ياقوت في معجم البلدان ١/ ٧٥: مشرف على تيماء بين الحجاز والشام، على رابية من تراب فيه آثار أبنية من لِبْن، لا تدل على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة، وهو خراب، وإنما قيل له: الأبلق، لأنه كان في بنائه بياض وحمرة. انتهى.
(٨) أعشى قيس، هو: ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المتوفى سنة ٧ هـ، ويقال له: الأعشى الكبير، من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات، له ديوان شعر. (انظر الأعلام ٧/ ٣٤١).