السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[قصة الشاة المسمومة]

صفحة 188 - الجزء 1

  قال ابن بهران: وكان رسول الله ÷ حاصر أهل خيبر في حصنيهم: الوطيح، والسلالم، حتى نزلوا على أن يحقن دماءهم، ويتركوا له الأموال، وسمع بذلك أهل فدك فرغبوا في مثله، فصارت فدك خالصة لرسول الله ÷؛ لأنه لم يوجف⁣(⁣١) عليها المسلمون بخيل ولا ركاب، ثم توجه رسول الله صلى الله عليه وأهله⁣(⁣٢) إلى وادي القرى فحاصر أهلها.

  قال في (الإمتاع): فأخذها عنوة وغنم ما فيها، وطلب يهود تيماء⁣(⁣٣) الصلح فصالحوا على الجزية، وأقاموا على أموالهم، انتهى⁣(⁣٤).

  قال الحجوري: ورؤساء أهل تيماء⁣(⁣٥) هم آل السموأل بن عادياء بن حيا بن رفاعة بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عمرو بن عامر مزيقيا⁣(⁣٦)، والسموأل أحد أوفياء العرب، وهو صاحب الحصن المعروف بالأبلق الفرد⁣(⁣٧)، قال أعشى بني قيس⁣(⁣٨) في مديحه لشريح بن السموأل:


(١) في (ب): يزحف، قلت: والوجيف: السير السريع.

(٢) في (ب): ÷.

(٣) تيماء بالفتح والمد: بُليد في أطراف الشام، بين الشام ووادي القرى، على طريق حاج الشام ودمشق. (معجم البلدان لياقوت ٢/ ٦٧).

(٤) ابتسام البرق - خ -.

(٥) تيماء، سقط من (ب).

(٦) انظر ترجمته في الأعلام ٣/ ١٤٠.

(٧) حصن الأبلق الفرد: قال ياقوت في معجم البلدان ١/ ٧٥: مشرف على تيماء بين الحجاز والشام، على رابية من تراب فيه آثار أبنية من لِبْن، لا تدل على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة، وهو خراب، وإنما قيل له: الأبلق، لأنه كان في بنائه بياض وحمرة. انتهى.

(٨) أعشى قيس، هو: ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المتوفى سنة ٧ هـ، ويقال له: الأعشى الكبير، من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات، له ديوان شعر. (انظر الأعلام ٧/ ٣٤١).