سرية قطنة بن عامر إلى حي من خثعم
  أشد سروراً، بقدوم جعفر، أو بفتح خيبر»(١)، ثم أمَّره على زيد وعبدالله بن رواحة وجميع الناس في غزوة مؤتة، فقطعت يداه، وضرب على جسده نيف وسبعون ضربة، انتهى ماذكره في (المصابيح)(٢).
  وقال الفقية العلامة أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري(٣) ¦: وأما مؤتة فكان المتولي للأمر فيها جعفر بن أبي طالب ~ فقتل، ثم ولي الأمر بعده زيد بن حارثة فقتل |، ثم عبد الله بن رواحة الأنصاري رحمة الله تعالى على جميعهم، ثم تولى أمر العسكر خالد بن الوليد المخزومي(٤). انتهى.
  ومثل هذا ذكره الفقيه العلامة عبد الله بن زيد العنسي(٥) في (المحجة)، قال: وهو رأي أهل البيت $ وروايتهم.
(١) رواه الإمام الموفق بالله # في الاعتبار وسلوة العارفين ص ٦٥٣ برقم (٥١٧) باختلاف يسير في بعض ألفاظه، وقال المحقق: الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٦٢٤، ٣/ ٢٠٨، وابن سعد في الطبقات ٤/ ١/٢٣، وابن أبي شيبة في المصنف ١٢/ ١٠٦، ١٤/ ٣٤٩، وانظر بقية تخريجه فيه.
قلت: وأخرجه ابن هشام في السيرة النبوية ٣/ ٢٣٩ بسنده عن الشعبي بلفظ الموفق بالله، ورواه ابن أبي الحديد في شرح النهج ١٥/ ٧٢. وللحديث مصادر كثيرة انظرها في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٩/ ٢٤.
(٢) المصابيح ص ٢٤٢ - ٢٤٣ برقم (١٠٠).
(٣) هو أحمد بن موسى الطبري، أبو الحسين، من الطبريين القادمين إلى اليمن للجهاد مع الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #، مولده تقريباً سنة ٢٦٨ هـ، وكان علامة مجتهداً، حافظاً، وتوفي حوالي سنة ٣٤٠ هـ، وله مؤلفات منها: (الأنوار في معرفة الله ورسوله وصحة ما جاء به)، على مذهب الهادي #، ويسمى (المنير)، وقد طبع باسم (المنير)، وله كتاب (المجالس والمناظرات) في أصول الدين، وقد طبع تحت عنوان: (مجالس أبي الحسين الطبري).
(انظر أعلام المؤلفين الزيدية ص ١٩٠ - ١٩١ ترجمة رقم (١٨٠».
(٤) المنير ص ٦١.
(٥) هو عبد الله بن زيد بن أحمد بن أبي الخير العنسي المذحجي الزبيدي، المتوفى سنة ٦٦٧ هـ، من كبار علماء القرن السابع الهجري، فقيه، مجتهد، أصولي، متقن، وله مؤلفات منها كتاب (المحجة البيضاء) الذي ذكره المؤلف هنا، وهو في أربعة مجلدات في أصول الدين، وهو من أشهر كتبه، ومنها: (الإرشاد إلى نجاد العباد)، في الزهد والأخلاق وقد طبع، ومنها: (التحرير) في أصول الفقه، ومنها: (التمييز بين الإسلام والمطرفية الطغام) وغيرها.
(انظر أعلام المؤلفين الزيدية ص ٥٨٩ - ٥٩١، ترجمة رقم (٥٩٨».