سرية قطنة بن عامر إلى حي من خثعم
  إلى آخرها(١).
  وقول كعب بن مالك الأنصاري من قصيدة أولها:
  نام العيون ودمع عينك يَهْمُلُ ... سحا(٢) كما وكف الرباب المسبل(٣)
  إلى قوله:
  ساروا أمام المؤمنين(٤) كأنهم ... طَوْدٌ يقودهم الهِزبر المُشْبِلُ(٥)
  إذ يهتدون بجعفر ولوائه ... قدَّام أولهم ونعم الأولُ(٦)
  إلى آخرها(٧) انتهى.
  قال ابن بهران(٨): وسمع العدو بمسيرهم فجمعوا لهم ثم التقوا، فأخذ اللواء زيد بن حارثة، فقاتل حتى قتل طعناً بالرماح، ثم أخذه جعفر ونزل عن فرسه فعرقبها(٩) ثم قاتل حتى قتل.
  وروي أنه وجد فيما أقبل من بدنه اثنتان وسبعون ضربة بسيف أو طعنة برمح،
(١) انظر القصيدة كاملة في شرح النهج ١٥/ ٦٢ - ٦٣، والسيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٣ - ١٤.
(٢) في (ب): سحراً.
(٣) الرباب: السحاب، والمسبل: الْمُنْصبّ.
(٤) في شرح النهج: المسلمين، وكذا في سيرة ابن هشام.
(٥) الهزبر من أسماء الأسد، والمشبل: ذو الشبل، والشبل: ولد الأسد.
(٦) وانظر القصيدة كاملة أيضاً في سيرة ابن هشام ٤/ ١٤ - ١٥.
(٧) شرح نهج البلاغة ١٥/ ٦٢ - ٦٤.
(٨) في (ب): عاد الكلام إلى تمام رواية ابن بهران.
(٩) في (ب): فعقرتها.