السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

سرية قطنة بن عامر إلى حي من خثعم

صفحة 198 - الجزء 1

  إلى آخرها⁣(⁣١).

  وقول كعب بن مالك الأنصاري من قصيدة أولها:

  نام العيون ودمع عينك يَهْمُلُ ... سحا⁣(⁣٢) كما وكف الرباب المسبل⁣(⁣٣)

  إلى قوله:

  ساروا أمام المؤمنين⁣(⁣٤) كأنهم ... طَوْدٌ يقودهم الهِزبر المُشْبِلُ⁣(⁣٥)

  إذ يهتدون بجعفر ولوائه ... قدَّام أولهم ونعم الأولُ⁣(⁣٦)

  إلى آخرها⁣(⁣٧) انتهى.

  قال ابن بهران⁣(⁣٨): وسمع العدو بمسيرهم فجمعوا لهم ثم التقوا، فأخذ اللواء زيد بن حارثة، فقاتل حتى قتل طعناً بالرماح، ثم أخذه جعفر ونزل عن فرسه فعرقبها⁣(⁣٩) ثم قاتل حتى قتل.

  وروي أنه وجد فيما أقبل من بدنه اثنتان وسبعون ضربة بسيف أو طعنة برمح،


(١) انظر القصيدة كاملة في شرح النهج ١٥/ ٦٢ - ٦٣، والسيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٣ - ١٤.

(٢) في (ب): سحراً.

(٣) الرباب: السحاب، والمسبل: الْمُنْصبّ.

(٤) في شرح النهج: المسلمين، وكذا في سيرة ابن هشام.

(٥) الهزبر من أسماء الأسد، والمشبل: ذو الشبل، والشبل: ولد الأسد.

(٦) وانظر القصيدة كاملة أيضاً في سيرة ابن هشام ٤/ ١٤ - ١٥.

(٧) شرح نهج البلاغة ١٥/ ٦٢ - ٦٤.

(٨) في (ب): عاد الكلام إلى تمام رواية ابن بهران.

(٩) في (ب): فعقرتها.