السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة الفتح

صفحة 207 - الجزء 1

  صاحباه، وأسلم بعدما خُوِّف بالقتل، ثم استأذن رسول الله ÷ في الانصراف فأذن له، ونزل جبريل # فقال للنبي ÷: «إنه منافق»، فأمر من يلزمه عند خطم الجبل، حتى يعرض عليه الكتائب، فأمر على أثره العباس فلحقه وأوقفه عند خطم الجبل حتى مرت عليه الكتائب، وقال العباس للنبي ÷: إن لأبي سفيان أبهة، فهل لك أن تجعل له شيئاً يفخر به؟

  فقال: «نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن علا فوق داره فهو آمن، ومن تعلق بحلقة داره فهو آمن».

  قال العباس: فقلت: يا رسول الله، فالأعمام والعمات، والأخوال والخالات، والأصهار والقرابات، فقال: «من دخل منزله فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن رمى بسلاحه⁣(⁣١) فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، والشيخ الكبير، والطفل الصغير، والعجوز الهرمة، ما خلا عشرة نفرٍ: عبد اللات، والعزى بن ربعي، وعبد اللات بن حنظلة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية، ومجالد بن خالد، ووحشي، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح⁣(⁣٢)، و [عبد الله بن]⁣(⁣٣) هلال بن خطل الأردمي⁣(⁣٤)، ومقيس بن صبابة، والحويرث بن نقيذ⁣(⁣٥)، وقينتين كانتا لهلال بن خطل، ومولاة كانت لبني عبد المطلب تسمى سارة، وقيدان كان عبداً لعبد⁣(⁣٦) اللات بن حنظلة، فمن لحق هؤلاء فليقتله، ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة»، فدخل قوم دار أبي سفيان، وقوم المسجد الحرام، فأما أشراف قريش وأبطالها فتعاقدوا ألاَّ يدخل


(١) في (ب): سلاحه.

(٢) في (أ): سرحة.

(٣) زيادة من شرح نهج البلاغة.

(٤) في شرح النهج (١٧/ ٢٧٥): وعبدالله بن هلال بن خطل الأدرمي.

(٥) في شرح النهج: والحويرث بن نفيل.

(٦) في (ب): كان عبد اللات بن حنظلة.