السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة حنين

صفحة 219 - الجزء 1

  سبحانه: {ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ}⁣[التوبة: ٢٦] الآية.

  قال: نزلت في الذين ثبتوا مع رسول الله ÷ يوم حنين: علي، والعباس، وأبو سفيان بن الحارث، في نفرٍ من بني هاشم⁣(⁣١)، ويؤكده أيضاً ما ذكره الحجوري في (الروضة) قال: وبقي ÷ في نفر من بني هاشم، قيل: إنهم سبعة، وثامنهم أيمن بن عبيد ابن أم أيمن حاضنة رسول الله ÷، قال⁣(⁣٢): قال الشاعر:

  جلا⁣(⁣٣) الناس عنه في حنين بأسرهم ... وولوا هزيماً بالرماح الشوارع

  سوى الهاشميين الحماة فإنهم ... أولو الصبر تحت المرهفات القواطع

  وفيهم علي خير من وطئ الحصى ... قريع قريش في جميع الوقائع

  سنان رسول الله في كل حومة⁣(⁣٤) ... وكاشفها عن وجهه غير راجع

  وأمر ÷ عمه العباس، فنادى في الناس: يا معشر الأنصار، يا أصحاب الشجرة، وكان رجلاً صيِّتاً، فأقبلوا يقولون: لبيك لبيك، وأخذ ÷ بيده⁣(⁣٥) كفاً من


= (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) طبع، (انظر مقدمة التحقيق بكتابه شواهد التنزيل ١/ ٥ - ١٢).

(١) شواهد التنزيل ١/ ٢٥٢ برقم (٣٤٠)، قلت: وقوله: أبو سفيان بن الحارث لم يذكره هناك وترك المحقق فراغاً قدر أربع كلمات، وأشار في الهامش أنه كذلك في النسخة، فعليه يكون الفراغ المتروك هو أبو سفيان بن الحارث كما ذكره المؤلف هنا.

(٢) قال، سقط من (ب).

(٣) في (ب): خلا.

(٤) السنان: الرمح، والحومة: حومة القتال، وهي: معظمه أو أشد موضع فيه.

(٥) بيده، سقط من (ب).