السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة حنين

صفحة 222 - الجزء 1

  قال: فما تلك البردة؟

  قلت: سيفه يرفل⁣(⁣١) به بين الأقران.

  فقال: برٌّ بن برّ، فداه عمٌّ وخالٌ.

  قال: قال⁣(⁣٢): وضرب⁣(⁣٣) علي يومئذٍ أربعين مبارزاً كلهم يقدُّه حتى يقدَّ أنفه وذَكَرَه، قال: قال: وكانت ضرباته مبكرة⁣(⁣٤)، قال: قال: وكانت أم عمارة ^ في يدها سيف صارم، وأم سليم ^ معها⁣(⁣٥) خنجر قد حزمته على وسطها وهي يومئذٍ حامل⁣(⁣٦) بعبد الله بن أبي طلحة⁣(⁣٧)، وأم سليط، وأم الحارث ® حين انهزم الناس يقاتلن، وأم عمارة تصيح بالأنصار، وشدت ^ على رجل من هوازن قتلته وأخذت سيفه، ورسول الله ÷ قائم مصلت السيف بيده، قد طرح غمده، ينادي: «يا أصحاب سورة البقرة» فكرَّ المسلمون. انتهى.


(١) يرفل به أي يخطر به، ويمكن أن يكون يرقل به أي يسرع به.

(٢) قال، سقط من (ب).

(٣) في (ب): فضرب.

(٤) يقال: ضربة بِكْرٌ: أي قاطعة لا تثنَّى. (مختار الصحاح ص ٦٢).

(٥) معها، سقط من (ب).

(٦) في (ب): وهي يومئذٍ لعبد الله بن أبي طلحة.

(٧) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٥٩ - ٦٠.