غزوة حنين
  قال: فما تلك البردة؟
  قلت: سيفه يرفل(١) به بين الأقران.
  فقال: برٌّ بن برّ، فداه عمٌّ وخالٌ.
  قال: قال(٢): وضرب(٣) علي يومئذٍ أربعين مبارزاً كلهم يقدُّه حتى يقدَّ أنفه وذَكَرَه، قال: قال: وكانت ضرباته مبكرة(٤)، قال: قال: وكانت أم عمارة ^ في يدها سيف صارم، وأم سليم ^ معها(٥) خنجر قد حزمته على وسطها وهي يومئذٍ حامل(٦) بعبد الله بن أبي طلحة(٧)، وأم سليط، وأم الحارث ® حين انهزم الناس يقاتلن، وأم عمارة تصيح بالأنصار، وشدت ^ على رجل من هوازن قتلته وأخذت سيفه، ورسول الله ÷ قائم مصلت السيف بيده، قد طرح غمده، ينادي: «يا أصحاب سورة البقرة» فكرَّ المسلمون. انتهى.
(١) يرفل به أي يخطر به، ويمكن أن يكون يرقل به أي يسرع به.
(٢) قال، سقط من (ب).
(٣) في (ب): فضرب.
(٤) يقال: ضربة بِكْرٌ: أي قاطعة لا تثنَّى. (مختار الصحاح ص ٦٢).
(٥) معها، سقط من (ب).
(٦) في (ب): وهي يومئذٍ لعبد الله بن أبي طلحة.
(٧) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٥٩ - ٦٠.