السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[غزوة ابن أبي حدرد الأسلمي الغابة]

صفحة 253 - الجزء 1

  قال: وعدي بن جندب من بني العنبر، والعنبر بن عمرو بن تميم⁣(⁣١).

[غزوة ابن أبي حدرد الأسلمي الغابة]

  وغزوة ابن أبي حدرد الأسلمي⁣(⁣٢) الغابة⁣(⁣٣)، قال: وكان من حديثها فيما بلغني عمن لا أتهم، عن أبي حدرد، قال: تزوجت امرأة من قومي وأصدقتها مائتي درهم، وجئت رسول الله ÷ أستعينه، قال: «وكم أصدقت»؟

  قلت: مائتي درهم.

  قال: «سبحان الله! لو كنتم تأخذون الدراهم من بطن وادٍ ما زدتم، والله ما عندي ما أعينك به»، قال: فلبثت أياماً، ثم أقبل رجل من بني جشم [بن معاوية يقال [له]⁣(⁣٤): رفاعة بن قيس، أو قيس بن رفاعة، في بطن عظيم من بني جشم]⁣(⁣٥) حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة، يريد أن يجمع قيساً على حرب رسول الله ÷، وكان ذا اسم في جشم وشرف، قال: فدعاني رسول الله ÷ ورجلين معي من المسلمين، فقال: «اخرجوا إلى هذ الرجل» فخرجنا حتى إذا جئنا قريباً من الحاضر مع غروب الشمس، قال: كمنت في ناحية، وأمرت صاحبي، فكمنا في ناحية أخرى من حاضر القوم، وقلت لهما: إذا سمعتماني قد كبرت وشددت في ناحية القوم، فكبرا وشدا معي، وكان لهم راعٍ قد أبطأ عليهم، فخرج رفاعة في طلبه، فمر بي، فلما أمكنني نفحته بسهم فوضعته في⁣(⁣٦) فؤاده،


(١) السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٨٧ - ١٨٨ باختصار وتصرف.

(٢) الأسلمي، سقط من (ب).

(٣) الغابة: موضع بالقرب من المدينة من ناحية الشام (هامش في سيرة ابن هشام ٤/ ١٩٣).

(٤) له، زيادة من سيرة ابن هشام، وقوله: بن معاوية، سقط منها.

(٥) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٦) في (ب): على.