[بعوثه ÷ إلى الملوك]
  المسلم يأكل في معاء واحد»(١).
  قال ابن هشام: فبلغني أنه خرج معتمراً، حتى إذا كان ببطن مكة لبى، فكان أول من دخل مكة يلبي، فأخذته قريش، فقالوا: لقد اجترأت علينا، فلما قدموه ليضربوا عنقه، قال قائل منهم: دعوه فإنكم تحتاجون إلى اليمامة لطعامكم، فخلوه، فقال الحنفي:
  ومنَّا الذي لبَّى بمكة معلناً ... برغم أبي سفيان في الأشهر الحرم
  ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً، فكتبوا إلى رسول الله ÷: إنك تأمر بصلة الرحم(٢)، وإنك قد قطعت بين(٣) أرحامنا، فكتب إليه أن يخلي بينهم(٤) وبين الميرة(٥).
[بعوثه ÷ إلى الملوك]
  وبعوثه ÷ إلى الملوك(٦) عشرة، بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي، واسم النجاشي أصحمة، فتلقاه بالقبول، وحسن إسلامه، وقد كان أسلم عند وصول جعفر وأصحابه في الهجرة الأولى، وصح أنه ÷: صلى عليه يوم مات(٧)، ودحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ملك الروم فهمَّ بالإسلام، لكن خاف الروم على ملكه فأمسك(٨).
(١) السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(٢) قوله: بصلة الرحم، سقط من (ب).
(٣) بين، سقط من (ب)، ومن سيرة ابن هشام.
(٤) في (ب): بينه.
(٥) سيرة ابن هشام ٤/ ٢٠١، والخبر هنا منقول منها باختصار وتصرف، والميرة بكسر الميم هو: الطعام.
(٦) قوله: إلى الملوك، سقط من (ب).
(٧) مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٩.
(٨) المرجع المذكور ص ٢٠٩.