السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعوثه ÷ إلى الملوك]

صفحة 255 - الجزء 1

  المسلم يأكل في معاء واحد»⁣(⁣١).

  قال ابن هشام: فبلغني أنه خرج معتمراً، حتى إذا كان ببطن مكة لبى، فكان أول من دخل مكة يلبي، فأخذته قريش، فقالوا: لقد اجترأت علينا، فلما قدموه ليضربوا عنقه، قال قائل منهم: دعوه فإنكم تحتاجون إلى اليمامة لطعامكم، فخلوه، فقال الحنفي:

  ومنَّا الذي لبَّى بمكة معلناً ... برغم أبي سفيان في الأشهر الحرم

  ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً، فكتبوا إلى رسول الله ÷: إنك تأمر بصلة الرحم⁣(⁣٢)، وإنك قد قطعت بين⁣(⁣٣) أرحامنا، فكتب إليه أن يخلي بينهم⁣(⁣٤) وبين الميرة⁣(⁣٥).

[بعوثه ÷ إلى الملوك]

  وبعوثه ÷ إلى الملوك⁣(⁣٦) عشرة، بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي، واسم النجاشي أصحمة، فتلقاه بالقبول، وحسن إسلامه، وقد كان أسلم عند وصول جعفر وأصحابه في الهجرة الأولى، وصح أنه ÷: صلى عليه يوم مات⁣(⁣٧)، ودحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ملك الروم فهمَّ بالإسلام، لكن خاف الروم على ملكه فأمسك⁣(⁣٨).


(١) السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٢٠٠ - ٢٠١.

(٢) قوله: بصلة الرحم، سقط من (ب).

(٣) بين، سقط من (ب)، ومن سيرة ابن هشام.

(٤) في (ب): بينه.

(٥) سيرة ابن هشام ٤/ ٢٠١، والخبر هنا منقول منها باختصار وتصرف، والميرة بكسر الميم هو: الطعام.

(٦) قوله: إلى الملوك، سقط من (ب).

(٧) مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٩.

(٨) المرجع المذكور ص ٢٠٩.