السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعوثه ÷ إلى الملوك]

صفحة 257 - الجزء 1

  قال: يزيدون أم ينقصون؟.

  قال: قلت: لا، بل يزيدون.

  قال: هل يرتد أحدهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له؟

  قال: قلت: لا.

  قال: فهل قاتلتموه؟.

  قلت: نعم.

  قال: فكيف كان⁣(⁣١) قتالكم إياه؟

  قلت: تكون الحرب بيننا وبينه سِجالاً⁣(⁣٢)، يصيب منَّا ونصيب منه.

  قال: فهل يغدر؟

  قال: قلت: لا، ونحن منه في هدنة في⁣(⁣٣) هذه المدة، لا ندري ماهو صانع فيها.

  قال: والله ما أمكنتني من كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه.

  قال: فهل قال هذا القول أحد قبله؟.

  قلت: لا، ثم قال لترجمانه: قل له: إني سألتك عن حسبه فيكم؟ فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل، تبعث في أحساب قومها، وسألتك هل كان من آبائه ملك؟، فزعمت أن لا، فقلت: لو كان من آبائه ملك، قلت: رجل يطلب ملك آبائه،


(١) كان، سقط من (ب).

(٢) يقال: كانت الحرب بينهم سجالاً ككتاب: أي سَجْلٌ منها على هؤلاء، وآخر على هؤلاء.

(القاموس المحيط ص ١٣٠٩).

(٣) في، سقط من (ب).