[بعوثه ÷ إلى الملوك]
  قال: يزيدون أم ينقصون؟.
  قال: قلت: لا، بل يزيدون.
  قال: هل يرتد أحدهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له؟
  قال: قلت: لا.
  قال: فهل قاتلتموه؟.
  قلت: نعم.
  قال: فكيف كان(١) قتالكم إياه؟
  قلت: تكون الحرب بيننا وبينه سِجالاً(٢)، يصيب منَّا ونصيب منه.
  قال: فهل يغدر؟
  قال: قلت: لا، ونحن منه في هدنة في(٣) هذه المدة، لا ندري ماهو صانع فيها.
  قال: والله ما أمكنتني من كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه.
  قال: فهل قال هذا القول أحد قبله؟.
  قلت: لا، ثم قال لترجمانه: قل له: إني سألتك عن حسبه فيكم؟ فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل، تبعث في أحساب قومها، وسألتك هل كان من آبائه ملك؟، فزعمت أن لا، فقلت: لو كان من آبائه ملك، قلت: رجل يطلب ملك آبائه،
(١) كان، سقط من (ب).
(٢) يقال: كانت الحرب بينهم سجالاً ككتاب: أي سَجْلٌ منها على هؤلاء، وآخر على هؤلاء.
(القاموس المحيط ص ١٣٠٩).
(٣) في، سقط من (ب).