[بعوثه ÷ إلى الملوك]
  ولم يسلم، وأهدى للنبي ÷ مارية القبطية، وأختها سيرين، فوهب سيرين لحسان بن ثابت، فأولدت له عبد الرحمن.
  وعمرو بن العاص، إلى ملكي عمان جيفر، وعبد ابني الجلندي من الأزد، فأسلما ووليا عمراً(١) الصدقة والحكم، فلبث معهم حتى توفي النبي ÷.
  وسليط بن عمرو العامري، إلى هوذة بن علي الحنفي في اليمامة فأكرمه وأنزله، وطلب من النبي ÷ أن يجعل له بعض الأمر فأبى ولم يسلم، ومات يوم الفتح.
  وشجاع بن وهب الأسدي، إلى ملك البلقاء من أرض الشام، وهو الحارث بن أبي شمر الغساني، فأتاه وهو بغوطة دمشق فرمى بالكتاب بعد قراءته وقال: أنا سائر إليه، فمنعه قيصر.
  والمهاجر بن أبي(٢) أمية المخزومي، إلى الحارث الحميري أحد مقاولة اليمن.
  والعلاء بن الحضرمي، إلى المنذر بن ساوي العبدي ملك البحرين، فأسلم وصدَّق.
  وأبا موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل الأنصاري إلى جملة اليمن داعيين إلى الإسلام، فأسلموا كافة(٣) ملوكهم وعامتهم طوعاً من غير قتال، هكذا ذكره الإمام المهدي #(٤).
(١) في (ب): عمرو.
(٢) أبي، سقط من (ب).
(٣) في (ب): عامة.
(٤) مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٩ - ٢١٠، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٧٥ - ١٧٦.