السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر أولاد النبي ÷]

صفحة 280 - الجزء 1

  وأما جعفر: فأسلم بمكة قبل موت أبيه، وهاجر الهجرتين كما سبق، وكان يشبه رسول الله ÷، وهو الذي ناظر عمرو بن العاص، وعثمان بن الوليد عند النجاشي، وأسلم النجاشي على يديه، ثم قدم على النبي ÷ يوم فتح خيبر وقال له: «ألا أتحفك، ألا أحبوك، ألا أفعل» وجعفر يقول: بلى يا رسول الله صلى الله عليك، قال: حتى ظننت أنه يوليني البحرين، فعلمه صلاة التسبيح، الخبر.

  وله عقب كثير منهم: عبد الله بن جعفر المشهور بالكرم وغيره، ولعقيل عقب كثير أيضاً، منهم: مسلم بن عقيل الذي قتله ابن زياد في الكوفة في قصة الحسين #، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

  وبناته: أم هانئ بنت أبي طالب واسمها فاختة، وقيل: هند، وكانت إحدى المهاجرات المبايعات، وكانت تحت هبيرة بن أبي وهب المخزومي، فولدت منه أولاداً، منهم: جعدة بن هبيرة ابن أخت علي وفارسه بصفين.

  وجمانة بنت أبي طالب: وكانت تحت أبي سفيان بن الحارث.

  وأبو لهب: واسمه عبد العزى، ومن ولده: عتبة ومعتب ثبتا معه ÷ يوم حنين وذرة كانت⁣(⁣١) لهم صحبة⁣(⁣٢)، وعتيبة قتله الأسد بدعوة النبي ÷، وأصابت أبا لهب العدسة⁣(⁣٣) فمات منها يوم وقعة بدر.

  قال ابن قتيبة: وهو الذي سرق غزال⁣(⁣٤) الكعبة⁣(⁣٥).


(١) كانت، زيادة من نسخة أخرى، وقوله: وذرة، كذا في النسخ.

(٢) في (ب): وذرة لهب عتبة وعتيبة.

(٣) العدسة: بَثْرَة تخرج في البدن كالطاعون وقلما يسلم صاحبها. (المعجم الوسيط ٢/ ٥٨٧).

(٤) أي ثوبها.

(٥) المعارف ص ٧٥.