السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر أسماء دواب وأسلحة وأمتعة النبي ÷]

صفحة 295 - الجزء 1

  بعضها فوق بعض، وسقف الجميع جريد النخل، وكان سماؤها قامة وبسطة، وكان لكل بيت حجرة من أكسية الشعر مربوطة في خشب عرعر⁣(⁣١)، وبعد وفاة أمهات المؤمنين خلط الوليد بن عبد الملك البيوت والحجر في المسجد، على يدي عمر بن عبد العزيز، ولما ورد كتابه بذلك ضج أهل المدينة بالبكاء كيوم وفاته ÷. انتهى⁣(⁣٢).

  وقال ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة): مات رسول الله ÷]⁣(⁣٣) وله ضياع كثيرة جليلة جداً بخيبر وفدك وبني النضير، وكان له وادي نخلة كله، وضياع أخرى كثيرة بالطائف، فصارت بعده صدقة بالخبر الذي رواه أبو بكر⁣(⁣٤). انتهى.

  وكان له ÷ رَبْعة⁣(⁣٥) فيها مرآة ومشط من عاج⁣(⁣٦)، ومكحلة، ومقراض⁣(⁣٧)، وسواك، وكان له قدح مضبب⁣(⁣٨) بثلاث ضبات من فضة⁣(⁣٩)، وتور⁣(⁣١٠) من حجارة، ومِخْضَب من


(١) العرعر: جنس أشجار وجَنبَات من الصنوبريات فيه أنواع تصلح للأحراج وللتزيين، وأنواعه كثيرة. (المعجم الوسيط ٢/ ٥٩٥).

(٢) أنظر بهجة المحافل ٢/ ١٧٩ - ١٨١، وهو هنا منها بتصرف.

(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٤) شرح نهج البلاغة ١٥/ ١٤٧، قلت: وقوله: فصارت بعده صدقة بالخبر الذي رواه أبو بكر، فقد ذكر عدم صحة ذلك الخبر وهو قوله: «إنا لا نورث ما تركناه صدقة» الإمام القاسم بن محمد # في (الاعتصام) في مبحث طويل تحت عنوان: فصل فيما يملكه رسول الله ÷ من الأرضين.

(انظر ذلك كاملاً في المصدر المذكور ٢/ ٢٥٠ - ٢٦٦).

(٥) الرَّبعة: بالتسكين جؤنة العطار، وهي سلته أو الوعاء الذي يضع فيه بضاعته، وسميت ربعة لأنها مربعة الشكل. (هامش في مختار الصحاح ص ٢٣٠).

(٦) العاج: ناب الفيل، ولا يسمى غير نابه عاجاً. (المعجم الوسيط ٢/ ٦٣٤).

(٧) أي مقص.

(٨) الضب: حديدة عريضة يضبب بها أي يمسك الشيء بها.

(٩) قوله: من فضة، سقط من (ب).

(١٠) التور: إناء يشرب فيه. (هامش في (أ».