[ذكر أسماء دواب وأسلحة وأمتعة النبي ÷]
  بعضها فوق بعض، وسقف الجميع جريد النخل، وكان سماؤها قامة وبسطة، وكان لكل بيت حجرة من أكسية الشعر مربوطة في خشب عرعر(١)، وبعد وفاة أمهات المؤمنين خلط الوليد بن عبد الملك البيوت والحجر في المسجد، على يدي عمر بن عبد العزيز، ولما ورد كتابه بذلك ضج أهل المدينة بالبكاء كيوم وفاته ÷. انتهى(٢).
  وقال ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة): مات رسول الله ÷](٣) وله ضياع كثيرة جليلة جداً بخيبر وفدك وبني النضير، وكان له وادي نخلة كله، وضياع أخرى كثيرة بالطائف، فصارت بعده صدقة بالخبر الذي رواه أبو بكر(٤). انتهى.
  وكان له ÷ رَبْعة(٥) فيها مرآة ومشط من عاج(٦)، ومكحلة، ومقراض(٧)، وسواك، وكان له قدح مضبب(٨) بثلاث ضبات من فضة(٩)، وتور(١٠) من حجارة، ومِخْضَب من
(١) العرعر: جنس أشجار وجَنبَات من الصنوبريات فيه أنواع تصلح للأحراج وللتزيين، وأنواعه كثيرة. (المعجم الوسيط ٢/ ٥٩٥).
(٢) أنظر بهجة المحافل ٢/ ١٧٩ - ١٨١، وهو هنا منها بتصرف.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٤) شرح نهج البلاغة ١٥/ ١٤٧، قلت: وقوله: فصارت بعده صدقة بالخبر الذي رواه أبو بكر، فقد ذكر عدم صحة ذلك الخبر وهو قوله: «إنا لا نورث ما تركناه صدقة» الإمام القاسم بن محمد # في (الاعتصام) في مبحث طويل تحت عنوان: فصل فيما يملكه رسول الله ÷ من الأرضين.
(انظر ذلك كاملاً في المصدر المذكور ٢/ ٢٥٠ - ٢٦٦).
(٥) الرَّبعة: بالتسكين جؤنة العطار، وهي سلته أو الوعاء الذي يضع فيه بضاعته، وسميت ربعة لأنها مربعة الشكل. (هامش في مختار الصحاح ص ٢٣٠).
(٦) العاج: ناب الفيل، ولا يسمى غير نابه عاجاً. (المعجم الوسيط ٢/ ٦٣٤).
(٧) أي مقص.
(٨) الضب: حديدة عريضة يضبب بها أي يمسك الشيء بها.
(٩) قوله: من فضة، سقط من (ب).
(١٠) التور: إناء يشرب فيه. (هامش في (أ».