[ذكر أسماء دواب وأسلحة وأمتعة النبي ÷]
  علي عصبة رسول الله ÷ ووارثه. انتهى.
  قلت: وما روي من أن علياً # والعباس ¥ اختصما إلى عمر في صدقة رسول الله ÷ غير صحيح، وقد أوضح بطلان هذا الخبر الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد #(١) من طرق شتى(٢).
  انتهى ما أردنا ذكره من سيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم.
(١) هو الإمام المجدد المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي [٩٦٧ - ١٠٢٩ هـ]، أحد عظماء الإسلام والأئمة الأعلام، فقيه، مجتهد، مجاهد، أديب، شاعر، برز في العلوم الشرعية، وبلغ الغاية، وفاق الأقران، وجدد في منهج الفهم وأساليب الدعوة، مولده في قرية الشاهل من قضاء الشرفين، ونشأ في بيئة علمية، وهاجر في طلب العلم، وتنقل في البلدان، وقام داعياً إلى الله من محل قارة شمالي الشرف سنة ١٠٠٦ هـ وتغلب على أغلب المناطق الجبلية في اليمن بعد كفاح مرير، وكانت ثورته من أجل الدفاع عن المستضعفين وإقامة أحكام الكتاب والسنة وتحرير اليمن من جور الأتراك، وكانت ثورته بداية لنهاية حكمهم في اليمن وخروجهم الذي تم في عهد ولده المؤيد محمد بن القاسم بعد وفاته بست سنوات، وقد عرف بالورع، والشجاعة، والغيرة، والكرم، وتكاملت فيه الزعامة الروحية والدينية، واتخذ مدينة شهارة عاصمة له وتوفي بها، ودفن بالقرب من جامع شهارة الذي بناه، وله مؤلفات منها: (الأساس لعقائد الأكياس في معرفة رب العالمين وعدله على المخلوقين) (أصول دين)، ومنها: (الاعتصام بحبل الله المتين) (فقه وحديث)، و (الإرشاد إلى سبيل الرشاد)، و (تفسير القرآن الكريم) (فسر فيه الفاتحة والبقرة إلى بعض سورة المائدة)، و (الجواب المختار على مسائل عبد الجبار) وغير ذلك كثير (انظرها كاملة مع ترجمته ومصادر الترجمة في كتاب أعلام المؤلفين الزيدية ص ٧٧٧ - ٧٨٢ ترجمة رقم (٨٣٩)).
(٢) انظر الاعتصام بحبل الله المتين ٢/ ٢٥٥ - ٢٦٤.