فائدة [في ذكر أديان العرب قبل مبعث النبي ÷]
  يدخله طامث(١) ولا جنب، وقال: أعبد رب إبراهيم، فلما قدم رسول الله ÷، أسلم وحسن إسلامه، وهو القائل في رسول الله ÷:
  ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكِّر لو يلقى صديقاً مواليا(٢)
  ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم ير من يُؤوي ولم ير داعيا
  فلما أتانا واطمأنت به النوى ... فأصبح مسروراً بطيبة راضيا(٣)
  وخالد بن سنان، وهو من عبس، روي أن رسول الله ÷، قال: «ذلك نبي أضاعه قومه». انتهى(٤).
(١) الطامث: الحائض.
(٢) البيت الأول في مروج الذهب (١/ ٧٤) هكذا:
ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... بمكة لا يلقى صديقاً مؤاتيا
وأورد الأبيات هذه ابن هشام في السيرة النبوية ٢/ ١٢١ - ١٢٢ من جملة قصيدة لأبي قيس صرمة بن أبي أنس.
(٣) في سيرة ابن هشام:
فلما أتانا أظهر الله دينه ... فأصبح مسروراً بطيبة راضيا
وبعده فيها:
وألفى صديقاً واطمأنت به النوى ... وكان له عوناً من الله باديا
وعن أخبار أبي قيس المذكور هنا انظر المرجع المذكور ٢/ ١٢٠ - ١٢٢.
(٤) أنظر المعارف ص ٣٥ - ٣٧.