السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فائدة [في ذكر أديان العرب قبل مبعث النبي ÷]

صفحة 42 - الجزء 1

  يدخله طامث⁣(⁣١) ولا جنب، وقال: أعبد رب إبراهيم، فلما قدم رسول الله ÷، أسلم وحسن إسلامه، وهو القائل في رسول الله ÷:

  ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكِّر لو يلقى صديقاً مواليا⁣(⁣٢)

  ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم ير من يُؤوي ولم ير داعيا

  فلما أتانا واطمأنت به النوى ... فأصبح مسروراً بطيبة راضيا⁣(⁣٣)

  وخالد بن سنان، وهو من عبس، روي أن رسول الله ÷، قال: «ذلك نبي أضاعه قومه». انتهى⁣(⁣٤).


(١) الطامث: الحائض.

(٢) البيت الأول في مروج الذهب (١/ ٧٤) هكذا:

ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... بمكة لا يلقى صديقاً مؤاتيا

وأورد الأبيات هذه ابن هشام في السيرة النبوية ٢/ ١٢١ - ١٢٢ من جملة قصيدة لأبي قيس صرمة بن أبي أنس.

(٣) في سيرة ابن هشام:

فلما أتانا أظهر الله دينه ... فأصبح مسروراً بطيبة راضيا

وبعده فيها:

وألفى صديقاً واطمأنت به النوى ... وكان له عوناً من الله باديا

وعن أخبار أبي قيس المذكور هنا انظر المرجع المذكور ٢/ ١٢٠ - ١٢٢.

(٤) أنظر المعارف ص ٣٥ - ٣٧.