أخبار فخ وخبر يحيى بن عبدالله (ع) وأخيه إدريس بن عبدالله (ع)،

أحمد بن سهل الرازي (المتوفى: 310 هـ)

[رواية أخرى]

صفحة 103 - الجزء 1

  يتقرَّبون بقَتْلهم شرَفاً لهم ... عند الإمام يرَوْن ذلك مَغْنما

  والله لوْ شهِدَ النبي محمّدٌ ... صلّى الإله على النبيّ وسلّما

  إشراع أُمَّتِه الأسنّة في ابنه ... حتى تَقَطَّر من ظباتهم دما

  حقاً لأْيقنَ أنّهم قد ضَيّعوا ... تلك القرابة واستحلّوا المأثما

  وأنشده أيضاً: [من الكامل⁣(⁣١)]

  تبكي مذلة أن تقنص حبلهم ... موسى وأقصد صائناً عثمان

  هلاّ على المهدي وابنْي مُصْعب ... أذريت دمعك ساكباً تَهتانا

  ولفقد إبراهيم حين تصدّعت ... عنه الجموعُ فواجه الأقرانا

  سالت دموعك ضِلَّةً قد هجت لي ... ترحاً وهماً يبعث الأحزانا

  والله ما ولد الحواضن مثلهم ... أمضى وأرفع مَحْتداً ومكانا

  وأشدَّ ناهضةً وَأَقول للتي ... تنفي مصادرُعدلها البهتانا


(١) منسوبة لعبدالله بن مصعب في تاريخ الطبري ٧/ ٦٠١، مقاتل الطالبيين ط ٢ - ٢٩٧: ستة أبيات بترتيب مختلف، والحدائق الوردية (مصورة ١٦٧): خمسة أبيات، وفي الشافي قال: إنه رثي بها الإمام إبراهيم #، وعلى العموم فإن خير مرثية للطالبيين هي مرثية يحيى بن محمد اليشكري في الإمام إبراهيم التي مطلعها:

إن الفتى الأريحي من كرما ... ولم ينل في الحياة ما جرما

وراقب الله في سرائره ... وكان بالأتقياء يعتصما

وقد أورد الإمام المنصور بالله في الشافي القصيدة كلها، وذلك لجودته، وما ألمت من الأخبار، الشافي ٢٠٦.