التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[2 - سورة البقرة]

صفحة 79 - الجزء 1

  «وقيل ليست بمنسوخة» وهو الوجه، والإستثناء يخص إباحة الأخذ من المختلعة، وأول مختلعة كانت في الإسلام: جميلة ابنت سهل كانت عند ثابت بن قيس بن شماس فأتت النبي ÷ فقالت: يا رسول الله لا أنا ولا ثابت، فقال لها ÷: «أتردين عليه حديقته؟!» وكان تزوجها على حديقة نخل، فقالت: نعم وأزيد، فقال ÷: «أمَّا الزيادة فلا» فقال ثابت: هل يطيب لي ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم؛ فطلقها عليه.

  [٢٠] قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ}⁣[البقرة: ٢٤٠]، كانت المرأة إذا مات زوجها اعتدت سنة، ولها النفقة في ماله، والسكنى في منزله، فنسخ الله المدة بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ