التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

فصل [تحذير من مذهب الجبرية، وذكر جملة من قواعدهم]

صفحة 104 - الجزء 1

  السابع: إعتقادهم أن مع الله سبحانه سبعة قدماء، ويسمونها بالصفات القديمة.

  الثامن: إعتقادهم أن أطفال المشركين الكفار، الذين لم يذنبوا يدخلون مع آبائهم النار، وكذا جميع ناقصي العقول، وهذا من أعظم الإفتراء على الله سبحانه.

  التاسع: إعتقادهم أن الله سبحانه يرى بالأبصار.

  العاشر: إعتقادهم أن سلاطينهم الجورة الفجرة حكمهم حكم الأئمة الراشدين في إمضاء الأحكام، ووجوب الطاعات لهم على العلماء وغيرهم، وتولية الأمور الدينية من جهتهم، لأجل قوة شوكتهم، وبسبب هذه القوة إستحقوا الطاعة، وأن المنكر عليهم المعاصي، والخارج لمنابذتهم عن الجور والمعاصي باغٍ عاصٍ، والله سبحانه وتعالى يقول: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ١٢٤}⁣(⁣١) ويقول: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}⁣(⁣٢) ويقول: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ٥١}⁣(⁣٣) ويقول: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}⁣(⁣٤) وغير ذلك.

  وأما الأخبار فكثيرة، وكيف يقوم مقام النبيء الفجرة الظلمة.

  الحادي عشر: أنهم قبلوا في الحديث عن النبيء ÷ رواية المجروحين، والصبيان والعوام الذين لا معرفة لهم بصحة الكلام.

  الثاني عشر: أنهم متهالكون في البدع، التي توافق هواهم،


(١) البقرة (١٢٤).

(٢) المائدة (٥٥).

(٣) الكهف (٥١).

(٤) هود (١١٣).