فصل [تجنب البخاري الرواية عن جعفر الصادق، وروايته عن النواصب]
  أما من لم يعض على قواعد أهل البيت، وصفوة الشيعة بناجذ، فلا ينبغي له مطالعة كتبهم، بل يشتغل بما يقربه إلى الله تعالى، وذلك في كتب الآل واتباعهم.
  وأما من قد عرف قواعد أهل البيت، وشيعتهم، ومارس كتبهم فروعاً وأصولاً، ولا سيما أصول الفقه وعلم كلامهم، وشيئاً مما قيل في الأخبار، وفي الحديث في رسائلهم ومؤلفاتهم فمعرفة الشيء خير من جهله، ويأخذ الحكمة من كتب العامة ويدع البدعة.
  ولابد مما يعثر إن شاء الله على ما يطمئن قلبه في صحة مذهب أهل البيت، وما يكون حجة على المنحرفين عنهم، ويطلع على فوائد تسر اللبيب، ونكت وغرائب يفطن لها الأريب.
فصل [تجنب البخاري الرواية عن جعفر الصادق، وروايته عن النواصب]
  حكي أن البخاري تجنب مثل جعفر بن محمد #، وروى عن مروان(١) وعمران بن حطان(٢) وعمر بن سعد(٣) وغيرهم.
  وقال في إسناد أويس القرني سيد التابعين: نظر.
[حملة أهل الحديث على أتباع أهل البيت $]
  وحكي أن ابن تيمية قال: لولا تدارك الحسين ~
(١) هو مروان بن الحكم الذي طرده رسول الله ÷ إلى الطائف ولعنه، وهو من أشد أعداء أهل البيت، وقد حارب مع عائشة في حرب الجمل ضد أمير المؤمنين علي #، وهو الذي قتل طلحة.
(٢) هو الذي رثى قاتل أمير المؤمنين علي # حيث قال:
يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إلى أن قال:
لله در المرادي الذي سفكت ... كفاه مهجة شر الخلق إنسانا
(٣) عمر بن سعد بن أبي وقاص: هو الذي قاد الجيش على الحسين بن علي # بكربلاء.