[حملة أهل الحديث على أتباع أهل البيت $]
  وقال ابن العربي المالكي: إن ابن ملجم قتل علياً # بالإجتهاد، قال بعض السادات(١) ما معناه: إني لأعجب من رجل علم بمصادر الأمور ومواردها، وكيفية الإستدلال ومقاصدها، ودلالات الألفاظ على معانيها، وهم كثير، يروون ويؤدون عن الله ø، وعن رسول الله ÷ الأدلة والنصوص القاطعة في أهل البيت $ على الخصوص بما لا يمكن دفعه لفظاً ومعنى، ولا سنداً ولا متناً، حتى إذا استنتجت منهم فائدتها، وطلبت منهم عائدتها بوجوب اتباعهم الذي هو مقتضاه في علم أو عمل أنكر وتبرطم، ولوى عنقه وتجهم، وإن ذكرت عنده خلافتهم رآها نكراً، أو رأى من يتابعهم في مقاله، أو مذهب عده مبتدعاً، أو سمع بقراءة في كتبهم ومؤلفاتهم اتخذها هزؤاً ولعباً، ما أدري ما أبقى لهم من معاني تلك الأدلة والنصوص، وأي فضل ترك لهم على الناس، يعني لأهل البيت $، وخذ النظر فيما تجده في كتب كثير محدثي العامة وفقهائها، فلا تلقاها إلا على هذا النهج، ما ذاك إلا لإرادة الله سبحانه إظهار الحق على ألسنتهم وأيديهم حجة عليهم.
  قال يحيى بن معين: الشافعي ليس بثقة، لما كان يتشيع، ورووا عن عبدالله بن داوود بأنه كذاب، وبأنه رمى أنس بن مالك بالزور في حديث الطير، وقال: إن صح حديث الطير فنبوة محمد باطلة، فعدلوه.
  وقال الذهبي: إنما هو كذوب في لهجته، لا في الحديث. انتهى
(١) هو السيد العلامة إسماعيل بن عز الدين النعمي | في جوابه على رسالة للشوكاني. تمت.