[حديث «علي خير البشر» وما في معناه]
  إلى الكفر، ولم يقصدوها، ولم يخطر ببالهم ذلك، والله أعلم بالحال، وإليه المرجع والمآل، إلا ابن تيمية فقد تجارى في كتابه منهاج السنة على أمير المؤمنين، وعلى أهل بيته وشيعتهم، فإن كان معتقدهم معتقده، فالله أعلم بصحة التأويل، إلا أن هذا الذي ذكرنا إنما هو إلزام، ولعلهم لا يلتزمونه.
[حديث «علي خير البشر» وما في معناه]
  ثم إن حديث «علي خير البشر فمن أبى فقد كفر» أورده الذهبي في الميزان عن شريك، قال: بإسناد كالشمس. وروى معناه السيوطي في الدر المنثور.
  قال ما لفظه: وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبدالله قال: كنا عند النبيء ÷ فأقبل علي # فقال النبيء ÷: «والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» ونزلت {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}(١) فكان أصحاب النبيء ÷ إذا أقبل قالوا: جاء خير البرية.
  وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً: «علي خير البرية».
  واخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧} قال رسول الله ÷ لعلي: «هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين».
  وأخرج ابن مردويه عن علي # قال: (قال لي رسول الله ÷ ألم تسمع قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ
(١) البينة (٢).