التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

مسألة [تحكم أهل الحديث]

صفحة 118 - الجزء 1

  ليس بثقة، غير مأمون، جاهل.

  ثم قرروا فيما أصلوه أن المخالف لهم في شيء من العقائد صاحب بدعة، لا يقبل فيما رواه، وهذا حق لأن ذلك تهمة، لكنهم لم يطردوا ذلك في جميع تصرفاتهم، بل يناقضونه على مقتضى شهواتهم. انتهى.

  وأحمد بن حنبل نقل عنه أنه تعصب تعصباً عظيماً على من قال بخلق القرآن.

  وقال الذهبي في ترجمة حفص بن نفيل، قال ابن القطان: لا يعرف له حال، ولا يعرف يعني فهو مجهول العدالة والعين، وهذا في كثير في الصحيحين. إلخ.

  قال بعض العلماء: وتراهم يتكلمون في وكيع وأضرابه من تلك الدرجة الرفيعة علماً وفضلاً لتشيعه.

  وإذا رأوا بن أبي داؤد وجماعة يزرون على علي # رأيت ذلك عندهم هيناً.

  قال المقبلي: وتعجب من مجاملة الذهبي في شأن المجاهيل في الصحيحين، إلى أن قال: فعلمت أن مداهنة الذهبي هيبة لخرق عادة الأصحاب، في احترام الصحيحين، فما بقي إلا أن يجعل سيئاتهم حسنات، ثم ساق حتى وصف قارئاً قرأ عليه، وأنه جرى شيء من هذا فقال التلميذ: ليت شعري، كيف حقيقة الأمر مع هذا التطبيق؟ فقلت: بحثنا في التكليف، لا في حقيقة الأمر، ثم إن التلميذ رأى النبيء ÷ وسأله كيف حقيقة الأمر في هذا الكتاب، يعني البخاري بالخصوص، لأنه الذي وقع فيه البحث، فقال له النبيء ÷: