التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

الحديث السادس عشر

صفحة 139 - الجزء 1

  وعدوي عدو الله، الويل لمن أبغضك» رواه أحمد في المسند قال: وكان ابن عباس يفسره، ويقول: إن من ينظر إليه يقول: سبحان الله ما أعلم هذا الفتى سبحان الله ما أشجع هذا الفتى، سبحان الله ما أفصح هذا الفتى.

الحديث السادس عشر

  لما كانت ليلة بدر قال رسول الله ÷: «من يستقي لنا ماء؟»

  فأحجم الناس، فقام علي فاحتضن قربة، ثم أتى بئراً بعيدة القعر مظلمة، فانحدر فيها، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل أن تأهبوا لنصر محمد وأخيه، وحزبه فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر من يسمعه، فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراماً له وإجلالاً رواه أحمد في كتاب فضائل علي، وزاد فيه في طريق أخرى عن أنس بن مالك «لتؤتين يا علي يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها، وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة».

الحديث السابع عشر

  خطب ÷ الناس يوم جمعة فقال: «أيها الناس قدموا قريشاً ولا تقدموها، وتعلموا منها، ولا تعلموها، قوة رجل من قريش، تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم، أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرباها أخي وابن عمي، علي بن أبي طالب، لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله بالنار» رواه