التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

فصل [الآيات التي تعلقوا بها في قولهم بالجبر]

صفحة 37 - الجزء 1

  جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ٦٢}⁣(⁣١).

  وكم في القرآن من صريح العلة غير هذا وقد كرر في القرآن قوله {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ٢} في سورة البقرة، وفي سورة يوسف، وفي سورة التحريم.

  وكرر {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٢٩} في تسعة وعشرين موضعاً من القرآن.

  وكرر {عَزِيزًا حَكِيمًا ٥٦} بالنصب في خمسة مواضع.

  وكرر {عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٢٠٩} بالرفع في ثلاثة عشر موضعاً.

  وكرر {عَلِيمًا حَكِيمًا ١١} بالنصب في عشرة مواضع.

  هذا ما جاء في رؤوس الآي من غير ما يدل على ذلك في أثنائها.

  ثم إن المجبرة يغفلون عن مذهبهم عند تعريفهم للمعجزة، ويناقضون نفيهم الغرض، حيث يقولون: أنزل المعجزة لتصديق النبيء.

  قال الرازي: لا يمكن الحكم بصحة ما جاءت به الأنبياء إلا على أصول المعتزلة.

فصل [الآيات التي تعلقوا بها في قولهم بالجبر]

  وأما الآيات التي تعلقوا بها في قولهم بالجبر فقالوا: قال الله


(١) الفرقان (٦٢).